جددت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، دعوتها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” إلى وضع خطة طوارئ عاجلة وشاملة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، متجاوزة الاحتياجات المؤقتة لتوفير حلول مستدامة تضمن حياة كريمة وآمنة للاجئين.
جاء ذلك، خلال لقاء جمع وفد من الجبهة، بالمديرة العامة لشؤون “أونروا” في لبنان، الدكتورة “دوروثي كلاوس”، وناقش عدّة قضايا عالقة، من أبرزها مسألة المساعدات النقدية وتحسين الواقع الصحي والاستشفائي وجودة التعليم في المدارس.
ركز اللقاء على أهمية تعزيز المساعدات النقدية المقدمة للاجئين، حيث شدد وفد الجبهة على ضرورة توزيع المساعدات بشكل منتظم ورفع قيمتها لمواجهة غلاء المعيشة الذي يثقل كاهل اللاجئين.
كما رفض الوفد بشدة ربط تقديم هذه المساعدات بعملية التحقق الرقمي، التي أدت إلى شطب آلاف المستفيدين، بينهم نساء وأطفال، واعتبروا هذا النظام خطوة تعسفية تزيد معاناة اللاجئين.
كما ناقش الاجتماع، وضع التعليم في مدارس “أونروا” حيث دعا الوفد إلى تحسين جودة التعليم وضمان بيئة تعليمية آمنة ومستدامة، وطالب بإعادة تأهيل المدارس المتضررة في مخيمات عين الحلوة والبداوي، وتسريع بناء مدارس جديدة في مخيم البرج الشمالي وبيروت، بالإضافة إلى معالجة النواقص في التجهيزات التعليمية وتوفير البدلات اللازمة للطلاب.
كما أكد الاجتماع، على ضرورة تأمين كافة الأدوية، خاصة لأصحاب الأمراض المزمنة مثل مرضى السرطان والفشل الكلوي، وإلغاء نظام الدفع المرتجع الذي يلزم اللاجئين بتحمل تكاليف العلاج أولاً قبل استرجاعها، كما طالب الوفد بتوسيع التغطية الصحية لتشمل جميع حالات الطوارئ وتوفير وحدة غسيل كلى في بيروت.
أما على صعيد ملف إعادة إعمار مخيم نهر البارد، فقد طالب الوفد بتسريع العمل على حل مشكلة العقار رقم 62 في مخيم نهر البارد لاستكمال عملية الإعمار، ودفع التعويضات للسكان المتضررين. كما نبهوا إلى ضرورة ترميم آلاف المنازل المتصدعة والآيلة للسقوط في مخيمات لبنان، خاصة في عين الحلوة والرشيدية.
كما دعا الوفد إلى شمول اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ضمن برنامج الطوارئ المعمول به في فلسطين وسوريا، وتوفير الموازنات اللازمة لذلك، بالإضافة إلى معالجة التأخير في دفع المساعدات النقدية للعائلات المستفيدة من برنامج الأمان الاجتماعي، وزيادة قيمتها بما يتناسب مع غلاء المعيشة.
كما طالب الوفد بتوفير الحماية الكاملة للاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا، والتنسيق مع الجهات اللبنانية لمعالجة مشكلات الإقامة التي يعانونها، وإلغاء القرارات التي تحرم العائلات التي دخلت لبنان بعد 1 أغسطس 2022 من الحصول على المساعدات النقدية، والتأكيد على ضرورة رفع قيمة بدل الإيواء والغذاء لهؤلاء اللاجئين.
وكانت دائرة اللاجئين ووكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، دعت وكالة “أونروا” نهاية الشهر الفائت، إلى إعداد خطة طوارئ شاملة تدعم صمود اللاجئين الفلسطينيين في مخيماتهم وتجمعاتهم، وتلبي احتياجاتهم الأساسية بشكل فعّال عقب انتقادات فلسطينية لخطة الطوارئ التي أعلنتها الوكالة في لبنان.
كما طالبت بعقد اجتماع وطني تشارك فيه “أونروا”، وهيئة العمل الفلسطيني المشترك، والمرجعيات اللبنانية، والجمعيات والمؤسسات العاملة في المخيمات، بهدف حماية الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده في مواجهة محاولات تصفية حقوقه.