بحث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون اللاجئين د. أحمد أبو هولي، مع رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية المهندس أيمن إسماعيل، التدخلات الطارئة والضرورية لتحسين البنى التحتية لقطاعي الطاقة والكهرباء في المخيمات الفلسطينية بالضفة الغربية، بما يشمل تنفيذ مشروعات في مجال الطاقة المتجددة لتعزيز صمود الأهالي.
وجرى خلال اللقاء، الذي عُقد في مقر دائرة شؤون اللاجئين بمدينة رام الله، بحث آليات التخفيف الفوري عن اللاجئين الفلسطينيين والعمل على إنجاز مشاريع آنية توفّر مصادر طاقة مستدامة للمخيمات، في ظل التحديات المتفاقمة للبنية التحتية.
وأكد الجانبان أهمية تحسين الظروف المعيشية للاجئين من خلال تلبية احتياجاتهم في قطاعي الطاقة والكهرباء، اللذين يعانيان من ضعف كبير نتيجة ترهل الشبكات وعدم تطويرها منذ عقود. كما شددا على ضرورة تفعيل التنسيق بين المؤسستين لوضع آليات تنفيذية واضحة للمشاريع المقترحة.
واستعرض د. أبو هولي الأوضاع الصعبة التي تشهدها المخيمات الفلسطينية نتيجة تدمير البنية التحتية من قبل قوات الاحتلال، خصوصاً في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس والفارعة، إلى جانب تأثير العجز المالي الكبير الذي تعاني منه وكالة الأونروا على مستوى الخدمات المقدمة للاجئين.
كما تطرّق إلى حجم الدمار الذي لحق بالمخيمات في قطاع غزة جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ عامين، والتي أدت إلى تدمير شامل لقطاعي الكهرباء والطاقة، مشيراً إلى استمرار الاحتلال في تعطيل جهود التعافي وإعادة الإعمار.
وفي سياق متصل، تحدث د. أبو هولي عن حملة الاستهداف الواسعة التي تتعرض لها وكالة الأونروا، ومحاولات تقويض عملها ومنع دخول المساعدات، مؤكداً أن ذلك يشكل عائقاً خطيراً أمام التنمية البشرية واستدامة الخدمات الأساسية للاجئين.
من جانبه، شدد المهندس أيمن إسماعيل على التزام سلطة الطاقة بتكثيف الجهود لخدمة أبناء الشعب الفلسطيني في المخيمات والقرى والمدن، مؤكداً أن العمل سيستمر بكل قوة للحفاظ على صمود المواطنين رغم حجم التحديات والاستهدافات.
