سياسية

800 أسرة في مخيم جرش مهددة بانقطاع مساعدات “أونروا”

حذّر رئيس لجنة تحسين مخيم جرش، كايد غيث، من أن نقص التمويل الذي تواجهه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” صار يهدد بتعطيل المساعدات النقدية لنحو 800 أسرة لاجئة في المخيم خلال الثلث الأخير من العام الجاري.

وقال غيث: إن كل فرد في هذه الأسر كان يحصل على ما يقارب 22 ديناراً أردنياً من “أونروا”، إلا أن العجز المالي حال دون قدرة الوكالة على صرف المخصصات النقدية في موعدها، وسط تزايد احتياجات اللاجئين في ظل الظروف المعيشية الصعبة داخل المخيم.

وأوضح أن المبادرات الملكية والمساعدات الخيرية ساهمت في التخفيف على اللاجئين عبر توزيع مساعدات عينية ونقدية، إضافة إلى تنفيذ مشاريع خدمية وتنموية مثل إنشاء حدائق عامة وتوفير منح دراسية.

وأشار غيث إلى أن “أونروا” ما تزال تقدم خدمات أساسية في القطاعين الصحي والتعليمي، لافتاً إلى أنه تم مؤخراً صيانة مدرسة الذكور داخل المخيم، إلى جانب استحداث مدرسة جديدة للإناث للتخلص من نظام الفترتين في مدرسة البنات السابقة.

وفي إطار تحسين البنية التحتية، كشف غيث عن إنشاء نحو 80 وحدة سكنية جديدة منذ بداية العام الحالي بتمويل من منظمة اليونيسف وجمعية قطر الخيرية، لتوفير مساكن أكثر ملاءمة للأسر المحتاجة داخل المخيم.

كما أشار إلى إعداد دراسة لإنشاء هنغارات مغلقة تستخدم في تجميع وفرز النفايات، بحيث تدخل ضاغطة النفايات وتفرغ حمولتها في ضاغطة أكبر لنقلها إلى مكب النفايات، ما سيسهم في تسريع وتيرة جمع النفايات وتحسين البيئة داخل المخيم.

ورغم ذلك تحذر المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الأردن، “شيري ريتسما أندرسون”، من أن الوضع المالي لـ “أونروا” خطير للغاية، مؤكدة أن الأمم المتحدة تقف بشكل كامل إلى جانب الوكالة واللاجئين الفلسطينيين.

ووصفت المسؤولة الأممية خلال مقابلة مع قناة “المملكة” العام الحالي بأنه من أصعب الأعوام على منظومة الأمم المتحدة والبرامج الإنسانية حول العالم، مؤكدة أن هذه الصعوبات وصلت إلى الأردن وأثرت بصورة ملموسة على بعض البرامج والخدمات، ولا سيما تلك المقدمة للاجئين.

ودعت “أندرسون” المانحين إلى تقديم الدعم العاجل لضمان استمرار خدمات “أونروا” وتجديد تفويضها الدولي، مؤكدة ضرورة حماية كرامة اللاجئين وضمان استمرار الخدمات الأساسية إلى حين التوصل إلى حل سياسي نهائي متفاوض عليه لقضيتهم.

Exit mobile version