حياة

أمجد الرفاعي.. “أبو جهاد” صوت الشباب والتنمية في مخيمه

العيش في المخيم يعني أن تعيش المعاناة مرتين؛ الأولى تحت الاحتلال، والثانية داخل ظروف المخيم ذاته. هذا الواقع دفعني للتوجه نحو العمل في مجال التنمية المجتمعية، وخدمة اللاجئين في مخيمي والمخيمات المجاورة، هكذا عبر الاجىء أمجد الرفاعي من مخيم عسكر الجديد لمنصة “من المخيم” عن ظروف واقعه.

قضى الرفاعي جانباً من طفولته الى جانب جدته بمخيم بلاطة شرق نابلس، حيث تشرّب تفاصيل الحياة اليومية المليئة بالمعاناة، وعرف مبكراً قسوة العيش في المخيمات. لكن محطته الأهم كانت في مخيم عسكر الجديد حيث نشأ مع عائلته، وهناك بدأت رحلته الحقيقية مع الوعي والانخراط في قضايا مجتمعه.

هو يدرك أن نجاح أبناء المخيمات لا يُمنح بسهولة، بل يُنتزع بثمنٍ غالٍ، وهذا ما منحه دافعاً أكبر للعمل العام حتى أصبح اليوم رئيس جمعية عسكر للتنمية والتطوير المجتمعي وعضو لجنة خدمات المخيم. كما يضع على سلم أولوياته دمج ذوي الاحتياجات الخاصة عبر مشاريع تأهيل ودعم نفسي واجتماعي، رافضاً أن يكونوا على هامش الحياة

يُعطي الرفاعي، اهتماماً خاصاً بجيل الشباب، مؤمناً بأنهم طاقات وإبداعات تنتظر من يرعاها. لذلك أطلق مبادرات تعزز مشاركتهم في الأنشطة الثقافية، الرياضية، والإبداعية، ليمنحهم مساحة أوسع لبناء مستقبلهم.

ويقول الرفاعي: أن تركيزه ينطلق من إيمانه بدور الشباب في تنمية المجتمع وتجديد طاقاته، مشددًا على ضرورة أن يولي أصحاب الخبرة اهتمامًا أكبر بفئة الشباب، من خلال العمل على تطوير قدراتهم، ونقل الخبرات السابقة لهم، وتمكينهم من اكتساب معارف وتجارب جديدة تسهم في تعزيز دورهم المجتمعي.

رحلة الرفاعي بين بلاطة وعسكر جعلته يحمل رسالة واضحة:
“المخيمات ليست مجرد مكان للمعاناة، بل فضاء قادر على إنجاب قصص نجاح إذا وُجد من يؤمن بقدرات أبنائها.”

YouTube player

Exit mobile version