إعداد: ولاء أبوبكر
“أريد الحفاظ على السلم الأهلي .. هؤلاء بناتنا وشرفنا ونحن نريد لهن أن يتعلمن بطريقة مميزة بعيداً عن المشاكل والعقبات”،، من هنا بدأ الحديث حول مايجري في مخيم عين السلطان، فتلك كانت بداية حديث رئيس لجنة خدمات مخيم عين السلطان يوسف مناصرة الذي يطالب مراراً وتكراراً ببناء مدرسة للإناث ليتم فصلهم عن الذكور.
يتحدث مناصرة لمنصة من المخيم، يقول “من تاريخ استلامي مهمة رئاسة لجنة الخدمات في المخيم منذ 1/11/2015 ونحن نطالب وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الأونروا بفصل الطلاب عن الطالبات ببناء مدرسة جديدة، وذلك حفاظاً على السلم الأهلي، وفي كل مرة يكون رد الوكالة بالوعود الطويلة الأجل بحجة أنها لا تملك المال”.
وأضاف مناصرة: ” الوكالة تبث لنا تلك الحجج للقضاء على دورها في المخيمات الفلسطينية وعلى حق العودة، وهي سياسة الولايات المتحدة الممنهجة”.
ويكمل مناصرة: ” قبل شهر راسلنا الوكالة وجددنا طلبنا ببناء المدرسة ولكن ردهم كما هو، وطالبنا بعقد اجتماع مع رئيس برنامج التعليم في الوكالة للحديث مع الأهالي ومطالبهم، وتم تأجيل الاجتماع لظروف فيروس كورونا وعليه أمهلناهم ١٠ أيام وإذا لم يستجيبوا لمطالبنا سنقوم بالتصعيد”.
ويتابع مناصرة: “سنغلق مكتب لجنة الخدمات بالمخيم، ومركز العيادة، ومقر الوكالة، والمدرسة”.
ويشير مناصرة ” المدرسة تضم قرابة 1000 طالب وطالبة، و35 معلم ومعلمة”.
وبخصوص رد وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، فقد كان عبر كتاب رسمي تم إرساله للجنة الخدمات محتواه كما يلي: “غير قادرين على تلبية هذا المطلب حيث أننا نعمل في ظل وضع حرج يفرض قيوداً على الموارد وليس لدينا المرونة الكافية لإعادة توزيع وتخصيص ما لدينا من تمويل”، ” هذا ولاحظ زملاؤنا في برنامج التعليم أن وجود البنات مع الأولاد معاً في المدرسة قد جعل التجربة التعليمية أكثر إثراء لهم وقلل مستوى العنف”.
يذكر أن مخيم عين السلطان الواقع في مدينة أريحا على مساحة 800 دونم، يضم 4500 نسمة مابين لاجئين وغير لاجئين، حيث يحتوي على 2800 لاجئ مسجل لدى وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.