حياة

مؤمن حجير.. صوت المخيم في السماء

رغم صغر سنه، استطاع الشاب مؤمن حجير، من مخيم عسكر القديم للاجئين، أن يجعل لصوته مكانًا في السماء، ناشرًا السكينة والطمأنينة في قلوب المصلين. لم يتجاوز عمره الثامنة عشرة، لكنه أصبح نموذجًا مضيئًا بين أزقة المخيم الصامد، بحفظه لكتاب الله كاملاً ورفعه للأذان في مسجد المخيم.

يقول مؤمن في حديثه لمنصة “من المخيم”: بدأتُ حفظ القرآن الكريم في عام 2015، بدعم كبير من والدي ووالدتي اللذين كانا سندي الدائم، يشجعانني ويتابعان معي خطوة بخطوة حتى أتممت الحفظ. ويضيف: “بدأتُ أؤذن لأول مرة خلال فترة جائحة كورونا. عندما كان والدي، الشيخ مالك حجير يغيب عن المسجد، كنا نقيم الصلاة في نادي المخيم. هناك تعلمتُ رفع الأذان وإمامة الناس، ثم أصبحت أؤذن في المسجد بشكل رسمي.”

لم تكن رحلة مؤمن سهلة، فحفظ القرآن والالتزام به وسط تحديات الحياة في المخيم يحتاج لدعم قوي. هذا ما وفره له والده، الذي زرع في قلبه حب القرآن وروح الالتزام، فهو يؤمن تماماً أن رفعه للاذان رسالة يحمل بها هويته ووطنه ودينه.

YouTube player
Exit mobile version