أعلنت اللجنة الشعبية في مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” أبلغتهم بعزمها فتح العيادة الصحية في المخيم يوماً واحداً فقط في الأسبوع، نظراً للأوضاع الصعبة التي تشهدها المنطقة.
وأكدت اللجنة أنها ستقوم بإبلاغ الأهالي باليوم المحدد لفتح العيادة، على أمل أن تتحسن الظروف الراهنة، وتعود العيادة للعمل بشكل يومي كما كان معتاداً.
ويعاني مخيم الرشيدية من أزمة إنسانية متفاقمة، حيث نزح نحو 50% من سكانه، فيما تبقى النصف الآخر بلا أي نوع من الخدمات، وتواجه أوضاعاً معيشية صعبة بسبب تعذر إيجاد أماكن آمنة وسط انقطاع المواصلات وتوقف الخدمات الأساسية.
كما تدهورت الأوضاع الصحية والبيئية بشكل كبير نتيجة توقف “أونروا” عن تقديم خدماتها المعتادة، ما أدى إلى تراكم النفايات وتوقف محطات ضخ المياه، ما يزيد معاناة الأهالي المتبقين في المخيم.
وفي سياق متصل، أطلقت مجموعة من المنظمات في المخيم تُعرف باسم “المنظمات الجماهيرية الديمقراطية الفلسطينية” مناشدة عاجلة إلى “أونروا” والمؤسسات الإنسانية للإسراع في تقديم خدمات الإغاثة وتوفير مقومات الحياة لدعم صمود اللاجئين.
وجددت المنظمات مطالبتها للوكالة بتحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية تجاه اللاجئين، معبرة عن استغرابها من إقدام “أونروا” على إغلاق مراكزها، وخاصة الصحية، في وقت يحتاج فيه اللاجئون إلى دعم فوري منذ بداية العدوان “الإسرائيلي” على لبنان.
وأكدت هذه المنظمات أن المخيم يعاني نقصاً حاداً في الخدمات الطبية والبيئية، مشددة على ضرورة تدخل الوكالة لتوفير المساعدات الغذائية والاحتياجات الأساسية لضمان بقاء وصمود العائلات التي لم تتمكن من مغادرة المخيم.