مجتمعية

عيادة طوارئ ومركز للصحة النفسية.. مشروع جديد لمواجهة التحديات في مخيم عسكر

أطلقت جمعية عسكر للتنمية والتطوير المجتمعي مشروعًا حيويًا لإنشاء عيادة طوارئ طبية ومركز للصحة النفسية في مخيم عسكر الجديد بمحافظة نابلس، وذلك في إطار التحديات الأمنية والإنسانية المتفاقمة التي يعاني منها سكان المخيم. يأتي هذا المشروع بعد جولة الجمعية في عدد من المدن الفرنسية بهدف تعزيز التعاون مع الجمعيات الدولية لدعم سكان المخيم.

احتياجات ملحة

يعيش مخيم عسكر الجديد في ظل ظروف أمنية صعبة، حيث تشهد المنطقة اقتحامات ليلية متكررة من قبل قوات الاحتلال، ما يعرض حياة السكان للخطر ويعيق وصول سيارات الإسعاف والطوارئ. وفي هذا السياق، قال السيد أمجد الرفاعي، رئيس جمعية عسكر: “الاقتحامات الليلية المستمرة تمنع سيارات الإسعاف من الوصول إلى المصابين داخل المخيم، وهذا الأمر هو السبب الرئيسي وراء إطلاق هذا المشروع المهم.”

وأضاف أن المخيم يفتقر إلى وجود أي عيادة طبية تعمل ليلًا لتقديم الخدمات الصحية الطارئة، ما يضطر السكان إلى محاولة الوصول إلى مستشفيات بعيدة، تحت ظروف أمنية معقدة.

مشروع شامل للصحة البدنية والنفسية

من المقرر أن يتضمن المشروع عيادة طوارئ تعمل على مدار الساعة مزودة بطاقم من المسعفين والأطباء والممرضين، إلى جانب أخصائيين نفسيين لتقديم الدعم والرعاية النفسية للسكان المتضررين. وأوضح الرفاعي أن المشروع، المقرر تنفيذه في 2025، يهدف إلى تخفيف الضغوط الصحية والنفسية التي يعاني منها سكان المخيم نتيجة الحصار والاقتحامات.

دعم دولي وتعاون فرنسي

وأكد الرفاعي أن المشروع يتم تنفيذه بدعم من جمعيات فرنسية، حيث سيتم عقد اجتماع في ديسمبر القادم في فرنسا لوضع آلية التنفيذ وتحديد احتياجات المشروع. وبيّن أن هذا التعاون الدولي يمثل خطوة هامة في توفير الخدمات الصحية والنفسية المتكاملة لسكان المخيم.

تحسين جودة الحياة

يهدف المشروع إلى تحسين جودة الحياة في المخيم من خلال تقديم خدمات صحية متكاملة ودعم نفسي للسكان الذين يعانون من آثار الحصار والضغوط النفسية المستمرة. جمعية عسكر تؤكد أن هذا المشروع يعد من أهم مشاريعها لعام 2025، ويعكس التزامها بتقديم الدعم الإنساني والصحي لسكان المخيم في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشونها يوميًا.

Exit mobile version