قصة وسيرة

عسكر الجديد.. حيث تبني المساحات الآمنة جسور الأمل للفئات الضعيفة

في مخيم عسكر الجديد، تعالت أصوات الحوار والتفاعل بين أزقته خلال ورشة نظمتها جمعية عسكر للتنمية والتطوير المجتمعي، حيث تجمّع فريق من نشطاء لجان العمل المجتمعي وأعضاء وكالة الغوث، ليجتمعوا حول فكرة واحدة: كيف يمكن لمساحة صغيرة أن تتحول إلى مأوى آمن للأطفال والنساء وكبار السن، وكيف يمكن للمجتمع أن يكون الدرع الحامي لهم. الورشة لم تكن مجرد جلسة تدريبية، بل كانت رحلة فعلية نحو إعادة بناء الأمان والوعي داخل المخيم، حيث كل مشاركة تحمل بصمة أمل جديدة لكل من يواجه صعوبات الحياة اليومية.

مدير العلاقات العامة في جمعية عسكر د. أشرف الصايغ، قال في حديثه مع منصة “من المخيم” إن الهدف من الورشة يكمن في تشبيك الجهود والتعاون بين جميع المؤسسات الفاعلة لدعم الفئات الأكثر حاجة. وأضاف: “دورنا اليوم هو توفير إطار للتعاون بين الجهات المختلفة، لضمان وصول الدعم بكافة أشكاله—نفسي، اجتماعي، وتربوي—إلى الأفراد الأكثر حاجة، وخاصة الأطفال والنساء وكبار السن”.

الورشة ركزت على عدة محاور أساسية، من بينها تحديد المساحات الآمنة داخل المخيم، وتدريب الفئات المستهدفة على آليات الوقاية والحماية، وتعزيز دور المجتمع المحلي في رصد ومساندة الحالات التي تحتاج تدخلًا عاجلًا. كما تناولت الورشة أهمية الوعي المجتمعي في الحد من العنف المجتمعي، ومواجهة التحديات المرتبطة بالنزوح والضغوط الاقتصادية التي تؤثر بشكل مباشر على الأسر الضعيفة في المخيم.

وأشار المشاركون إلى أن لجان العمل المجتمعي تلعب دورًا محوريًا في تحويل المبادرات إلى واقع ملموس داخل المخيمات، من خلال برامج متكاملة تشمل الدعم النفسي، والتوجيه التربوي، وتنظيم الأنشطة الثقافية والترفيهية للأطفال، وهو ما يعزز شعورهم بالأمان ويخفف من آثار الضغوط اليومية.

وتأتي هذه الورشة ضمن سلسلة من المبادرات التي تنفذها الجمعيات المحلية ووكالة الغوث لتعزيز التواصل المجتمعي داخل المخيمات، ودعم الأسر الأكثر ضعفًا، ضمن رؤية شاملة تقوم على الشراكة والتنسيق بين جميع الأطراف لضمان وصول الخدمات والبرامج لمستحقيها بشكل فعال ومستدام.

YouTube player

Exit mobile version