عقدت دائرة الشباب في اللجنة الشعبية للاجئين بمخيم النصيرات اجتماعًا خاصًا في مقر اللجنة، خُصص لوضع خطة عمل شهرية متكاملة تستهدف تمكين فئة الشباب، وتعزيز وعيهم وهويتهم الوطنية.
وتضمنت الخطة الشهرية عددًا من المحاور الأساسية، كان أبرزها تطوير القدرات الشبابية، من خلال تنظيم ندوات ودورات تدريبية متخصصة في المهارات الحياتية والعملية، بما يسهم في صقل شخصية الشباب وتأهيلهم لمواجهة تحديات المستقبل المهني والاجتماعي.
كما ركزت الخطة على تعزيز العمل التطوعي والمبادرات المجتمعية، عبر إقرار آلية عمل منظمة للمبادرات الميدانية الهادفة إلى ترسيخ روح الانتماء والمسؤولية المجتمعية، والتخفيف من الأعباء التي يعاني منها أبناء شعبنا، لا سيما في ظل التداعيات الإنسانية الصعبة التي خلفتها حرب الإبادة الجماعية التي تعرض لها شعبنا الفلسطيني.
وخلال اللقاء، أكد الأستاذ محمد صيدم على الدور المحوري للشباب في المرحلة المقبلة، مشددًا على أن الشباب يشكلون الركيزة الأساسية في بناء المجتمع وتعزيز صموده، قائلاً: “إن الشباب هم الصخرة التي يتحطم عليها اليأس، والرهان الحقيقي لتعزيز صمود شعبنا وبناء مستقبل مشرق، ومن هنا نولي في اللجنة أهمية قصوى لرعايتهم وتطوير قدراتهم ليكونوا قوة فاعلة ومؤثرة في مسيرة التغيير والبناء.”
وفي ختام الاجتماع، جددت اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم النصيرات التزامها الكامل بدعم طاقات الشباب واحتضان إبداعاتهم، والعمل على توفير بيئة حاضنة تُمكّنهم من أداء دورهم الوطني والمجتمعي، إيمانًا منها بأن الاستثمار في الإنسان هو الطريق الأقصر نحو التحرير والبناء.
