في رسالة مؤثرة تجعلنا نتمسك بقضيتنا وبحقنا بالعودة، افتتح مركز يافا الثقافي في مخيم بلاطة معرضًا تراثيًا بعنوان “حكايا الزمن الجميل”، معرض يروي ذاكرة مخيم ويحيي تراث الأجداد، بدعم من الصندوق الثقافي الفلسطيني التابع لوزارة الثقافة، وبحضور رسمي وشعبي واسع.
شارك في الافتتاح كل من محافظ نابلس غسان دغلس، ومديرة مكتب وزارة الثقافة سماح الخاروف، ومدير المركز فايز عرفات، إلى جانب عدد من الشخصيات المجتمعية والرسمية وسكان المخيم، الذين توافدوا لمعايشة لحظاتٍ تروي الماضي بروحٍ فلسطينية أصيلة.بين الحكاية والهوية…
التراث لا يموت، أكد المحافظ غسان دغلس في حديثه لمنصة “من المخيم” أن المعرض لا يقتصر على عرض مقتنيات قديمة، بل هو فعل ثقافي يعكس ارتباط الفلسطينيين بهويتهم وتراثهم العميق، وقال:”كل قطعة هنا تحكي حكاية، وتُذكّرنا بأن شعبنا لم ولن ينفصل عن جذوره مهما طال الزمن أو تغيّرت الظروف.”
من جانبه، أوضح مدير مركز يافا فايز عرفات أن هذا المعرض هو جزء من سلسلة معارض ستجوب مؤسسات ومخيمات محافظة نابلس، بهدف تعزيز وعي الجيل الجديد بتاريخ الأجداد، وإحياء القيم والعادات الفلسطينية التي ترسّخ الهوية الوطنية.دعم ثقافي واستمرارية وطنية. وأشادت سماح الخاروف، مديرة مكتب وزارة الثقافة، بجهود القائمين على المعرض، مؤكدة على أهمية مثل هذه المبادرات في “تكريس الرواية الفلسطينية، ومواجهة محاولات طمس الهوية من خلال تنشيط الذاكرة الشعبية وتغذية الوعي الثقافي الوطني.”رسالة من الخارج: التراث أمانة وحق العودة حيوفي لفتة داعمة.
وفي رسالة من الخارج وجه رئيس المركز تيسير نصرالله عبّر فيها عن شكره لطاقم المركز والمتطوعين الذين عملوا على إعداد المعرض، مشددًا على أهمية الحفاظ على التراث الشعبي كأحد روافد النضال الثقافي الفلسطيني، وقال:”إن حمل قضايا التراث وحق العودة في وجدان الأجيال هو واجب وطني، وعلى الجميع المساهمة في حفظ هذه الهوية من النسيان.”
الذاكرة لا تُختصر، والرسالة لا تُنسى”حكايا الزمن الجميل” لم يكن مجرد معرض صور أو أدوات قديمة، بل مساحة استحضرت الذاكرة الفلسطينية بكل ما فيها من وجع وأمل، لتقول للأجيال الجديدة: هذا ماضينا… فاحملوه معكم إلى المستقبل.