شكلت جمعية عسكر للتنمية والتطوير المجتمعي مجموعة من اليافعين واليافعات، تتراوح أعمارهم بين 10 و13 سنة، للمشاركة في برنامج تدريبي مكثف يستمر على مدى أربع لقاءات، ويهدف إلى تطوير مهاراتهم في التعامل مع الصدمات النفسية.
وشمل البرنامج مجموعة من الأنشطة المتنوعة، من بينها أنشطة كسر الحواجز ونشاط الصور، الذي يتيح للمشاركين التعبير عن مشاعرهم المكبوتة مثل الحزن والخوف، خاصة تلك التي يصعب عليهم التعبير عنها بالكلمات. كما تضمّن البرنامج نشاط البراشوت، الذي يهدف إلى تعزيز روح التعاون وتقوية العلاقات بين أفراد المجموعة، مما يساهم في خلق بيئة دعم إيجابية.
وفي تصريح لمديرة وحدة الإرشاد النفسي في الجمعية، ثائرة عرايشي، أكدت أن الجمعية تولي أهمية كبيرة لصحة الأطفال النفسية ورفاههم، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها المجتمع الفلسطيني. وقالت: “يهدف هذا البرنامج إلى تزويد الأطفال بالأدوات اللازمة للتعبير عن مشاعرهم المكبوتة والتعامل معها بطرق صحية، من خلال أنشطة مصممة لتعزيز روح التعاون وتقوية العلاقات بين أفراد المجموعة. نحن في وحدة الإرشاد النفسي نحرص على خلق بيئة آمنة للأطفال تساعدهم على التغلب على آثار الصدمات النفسية وبناء مهارات جديدة لمواجهة التحديات.”
وأشارت عرايشي إلى أن هذا البرنامج يأتي استكمالاً لتدريب سابق نظمه المنتدى التنويري للأخصائيين النفسيين بعنوان “الإرشاد النفسي الأولي للتعامل مع الأشخاص بعد الأحداث الصادمة”، الذي استهدف تعزيز قدرات الأخصائيين النفسيين في تقديم الدعم للأشخاص المتضررين من الصدمات. وأكدت أن الجمعية ستواصل جهودها لدعم الأطفال واليافعين نفسياً واجتماعياً، بهدف تحقيق التنمية المتكاملة في المجتمع وخلق جيل قادر على مواجهة التحديات المستقبلية بثقة وقوة.
وقد شاركت في تنظيم وإدارة الورشة ألفت الجبجي، من متطوعات الجمعية الأساسيات في وحدة الإرشاد النفسي والاجتماعي، حيث ساهمت بدورها الفاعل في تنفيذ الأنشطة وتوجيه المجموعة لتحقيق الأهداف المرجوة من هذا التدريب.