قام وفد مشترك من جمعية عسكر للتنمية والتطوير المجتمعي واللجنة الشعبية لخدمات مخيم عسكر الجديد بزيارة رسمية إلى فرنسا، لبحث إمكانية إنشاء مركز طبي تأهيلي متعدد التخصصات، بمشاركة عددًا من أعضاء الجمعية واللجنة الشعبية، بالإضافة إلى أحد الجرحى، وذلك لتسليط الضوء على الاحتياجات الصحية الملحة لسكان المنطقة وبحث سبل التعاون مع مؤسسات طبية وتأهيلية دولية داعمة للشعب الفلسطيني. في خطوة تهدف لتعزيز الخدمات الصحية في مخيم عسكر الجديد والمنطقة الشرقية لمحافظة نابلس.
خلال اللقاءات، تمت مناقشة إنشاء مركز طبي متخصص لتقديم خدمات طبية وتأهيلية شاملة تلبي احتياجات المجتمع المحلي، مع التركيز على الفئات المتضررة بسبب التوترات الأمنية المستمرة. وأوضح رئيس جمعية عسكر، أمجد الرفاعي، أن المشروع يعكس رؤية استراتيجية لتحسين جودة الخدمات الصحية في المخيم وتعزيز استجابة الطوارئ.
المركز الطبي المقترح سيشمل:
- عيادة طوارئ متكاملة: للتعامل مع الحالات العاجلة والإصابات.
- فريق إسعاف ميداني: لتقديم خدمات الإسعاف في الميدان.
- قسم العلاج الطبيعي والوظيفي: لدعم المصابين وذوي الاحتياجات الخاصة.
- غرفة فحص السمع والنطق: للكشف المبكر عن المشكلات وتقديم العلاج.
- ورشة تصنيع الأطراف المساعدة: لتلبية احتياجات ذوي الإعاقة.
- عيادات تخصصية للأطفال والنساء: لتقديم خدمات الفحوصات الدورية والتطعيمات.
- مختبر طبي وصيدلية: لتوفير التحاليل والأدوية الأساسية بأسعار مناسبة.
وأشار الرفاعي إلى أن هذا المشروع يهدف لتخفيف المعاناة الإنسانية لسكان المخيم، موضحًا أنه نموذج للتعاون بين المجتمع المدني الفلسطيني والمؤسسات الدولية. وأعرب عن أمله في أن يصبح المركز نقطة تحول في تقديم الخدمات الصحية في المخيم، مع توقع سرعة إنجازه بفضل الدعم الدولي والمحلي.
وتأتي هذه الزيارة ضمن جهود تعزيز التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني، حيث يسعى الوفد لجذب دعم المؤسسات الأوروبية لتلبية الاحتياجات المتزايدة.
وأكد أعضاء الوفد أن هذه المبادرة تعكس التزامًا بتحسين جودة الحياة لسكان المخيم، مع التركيز على تلبية احتياجات الفئات الأكثر هشاشة، بما في ذلك الجرحى وذوو الإعاقة.