مجتمعية

اللجنة الشعبية للاجئين بمخيم المغازي تُحذّر من كارثة صحية

نفذت اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم المغازي جولة تفقدية شملت ثلاث نقاط طبية رئيسية داخل المخيم، وهي: مستوصف المغازي الحكومي، والنقطة الطبية التابعة لوكالة الغوث في مركز الإيواء، والنقطة الطبية التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، بهدف تقييم الأوضاع الصحية في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية.

وخلال الجولة، أطلق رئيس اللجنة الشعبية، واصف أبو مشايخ، تحذيرًا شديد اللهجة من التدهور الحاد في القطاع الصحي، كاشفًا عن نقص بنسبة تصل إلى 80% في الأدوية الأساسية، إلى جانب عجز مماثل في المستلزمات الطبية الضرورية، مما ينذر بـكارثة صحية وبيئية وشيكة تهدد حياة آلاف السكان داخل المخيم.

وأشار إلى أن استمرار الحصار ومنع دخول الإمدادات الغذائية أسهم في تفاقم أزمة الأمن الغذائي، ونتج عنه ارتفاع ملحوظ في حالات فقر الدم وسوء التغذية، لا سيما بين الأطفال وكبار السن، مطالبًا باتخاذ خطوات فورية لإنقاذ الوضع قبل تفاقمه.

وشدد على ضرورة قيام وكالة الأونروا بإعادة تفعيل حملات التطعيم المدرسية داخل المخيم، خاصة لطلبة الصفين الأول والتاسع، الذين يُجبرون حاليًا على التوجه إلى عيادة الوكالة في النصيرات، مما يشكل عبئًا إضافيًا على الأهالي في ظل ظروف النزوح القاسية.

وأوضح أن خدمات التطعيم المتوفرة حاليًا داخل النقطة الطبية بمركز الإيواء تقتصر فقط على الأطفال من عمر يوم وحتى سنة ونصف، ولمدة أربعة أيام في الأسبوع، مما يترك فجوات كبيرة في التغطية الصحية للأطفال الأكبر سنًا.

وعلى الصعيد البيئي، حذّر من تفاقم الأزمة البيئية نتيجة توقف خطوط المياه، وما تبعه من تدهور في النظافة العامة، وانتشار أمراض الإسهال والالتهابات الجلدية، وسط بيئة مكتظة ومفتقدة لأبسط مقومات الصحة العامة.

ودعت اللجنة الشعبية كافة الجهات الدولية المعنية، وفي مقدمتها وكالة الأونروا، ومنظمة الصحة العالمية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى تدخل فوري وعاجل لمنع الوصول إلى مرحلة الانهيار الكامل، محذرة من أن التأخير في الاستجابة قد يؤدي إلى كارثة لا تُحمد عقباها.

Exit mobile version