من المخيم

الطفل أمل نخلة .. أيقونة تحدٍ وصمود في وجه ابتلائين

إعداد: ولاء أبوبكر

الطفل أمل معمر نخلة من مخيم الجلزون للاجئين الفلسطينيين شمال رام الله، اعتقل من قبل قوات الاحتلال عدة مرات ، حيث يتهمه الاحتلال بـ “امتلاك أفكار أيديولوجيّة”، وتعرّض لتعذيب قاس خلال فترات اعتقاله السابقه، علماً أنّه يُعاني من مرضٍ نادر يُسمى “Myasthenia Gravis ” أي (الوهن العضلي الوبيل) وهو اضطراب عصبي عضلي مناعي ذاتي يؤدي إلى تذبذب وضعف العضلات والوهن ويحتاج إلى العلاج والرعاية الطبيّة كل أربع ساعات.

بصوت يملؤه القهر يبدأ والد الطفل الأسير، معمر نخلة حديثه، يقول: ” طفلي أمل يعاني من مرض الوهن العضلي الشديد ووضعه الصحي صعب للغاية، حيث يشكو من صعوبة في التنفس وعدم القدرة على تناول الطعام بمفرده”.

ويكمل نخلة ” أمل يبلغ من العمر 17 عاماً، وهو الآن بالصف الحادي عشر، وبسبب ظروف الاعتقال المستمر لم يستطع إكمال تعليمه كباقي زملائه الأطفال، لأن قوات الاحتلال تستمر في اعتقاله فهذه المرة الثالثة”.

وعند سؤاله عن استمرار اعتقال طفله أمل، أجاب والده” قوات الاحتلال تدعي أنه يشكل خطورة على أمنها، ومازالت تفاصيل ملفه سرية ولم يتم الإفصاح عن سبب اعتقاله في كل مرة”.


” أحمل المؤسسات الدولية والاحتلال المسؤولية في حال تدهورت صحة أمل”، هكذا ختم والد الطفل الأسير معمر نخلة حديثه.

“كل يوم يوجد اقتحامات داخل المخيم دون أي مبرر، يطلقون الرصاص والقنابل غير مكترثين لما يترك ذلك من آثار سلبية على أهالي المخيم”، بهذه الكلمات بدأ رئيس لجنة الخدمات الشعبية في مخيم الجلزون محمود مبارك حديثه.

ويكمل مبارك حديثه ” كل ذلك لا يشفي ما بقلبهم من حقد فهم يقتحمون المنازل من خلال تفجير الأبواب دون سابق إنذار فيعيثون الخراب والدمار فيها، ويعتقلون ما يشاؤون”، وتابع متسائلاً فمن يعوض الأهالي تلك الخسارة؟!

ويضيف مبارك ” هناك اعتقالات بشكل مستمر لأطفال المخيم وشبابها فقرابة 25-30 طفل معتقل، وقرابة الـ100 معتقل من شباب المخيم، و70 جريح جراء اعتداءات قوات الاحتلال، و37 شهيد”، حيث أننا ناشدنا جميع المؤسسات بوضع حد للاعتقالات وخاصة الأطفال”.

مسؤولة الإعلام المحلي بمؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان هبة حمارشة تقول “الطفل أمل كان لديه محكمة وتم استئنافها دون تحديد موعد، ونحن الآن ننتظر التقارير الخاصة من مصلحة السجون في “عوفر” وبناءً عليه سيتم تحديد جلسة الاستئناف”.

وطالبت حمارشة بالإفراج الفوري عن الطفل نخلة، لأنه لا وجود لمبرر حول اعتقاله، حيث أن الاحتلال يتخذ الاعتقال الإداري كذريعة لإبقاء الفلسطيني داخل سجونه.

وأشارت حمارشة إلى أنه يوجد 250 طفل معتقل داخل سجون الاحتلال 4 منهم بالاعتقال الإداري.

Exit mobile version