ما زال اللاجؤون الفلسطينيون في مخيمات الشتات في سورية يعيشون أوضاعاً معيشية صعبة خصوصاً مع تردي الأوضاع الإقتصادية للعائلات وموجات الصقيع القطبية المتعاقبة التي تتعرض لها سورية في شتاءٍ يعدُّ الأبرد منذ عقود .
ومع انعدام وسائل التدفئة كالكهرباء و الغاز نتيجة الحصار الإقتصادي و الأزمة في سورية فإنَّ إرتفاع تكاليف شراء مادة المازوت في السوق السوداء بسعرٍ باهظٍ جداً وشُح المساعدات المالية المقدمة من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الأونروا) بات الأمر الذي فاقم من حدّةِ معاناة ِ اللاجئين في ظل بردٍ قارص وبطالةٍ يواجهها معظم الشباب الفلسطيني مازادَ من الرغبة في الهجرة لدول الغرب.
وأصبح مشهد الوقوف في طوابير الخبز والمواد الأساسية التي تحتاجها العائلة حدثاً يومياً ولسان حال الفلسطيني ( من تحت الدلف لتحت المزراب)!!!!.
وهذا ما شكّل ازدياد أعداد المهاجرين من فلسطينيي سورية لدول أوروبا في طريقّ يقاسون خلاله خطر الضياع في متاهة الغابات الباردة سيراً على أقدامهم أو الركوب في قوارب الموت .
والجدير بالذكر أنَّ العشرات من اللاجئين الفلسطينيين في سورية قد لاقوا مصرعهم أواخر الشهر الماضي أثناء رحلتهم بعد أن ركبوا زوارق الموت في بحر إيجة بحثاً عن حياة أفضل لأسرهم و هروباً من واقعٍ مؤلم!!
إعداد : محمد حسين