حياة

محمد حاج من مخيم بلاطة يحوّل السيرك إلى مساحة أمل ورسالة للاجئين

اختار محمد خالد حاج (18 عامًا) من مخيم بلاطة للاجئين طريقًا مختلفًا للتعبير عن ذاته، فدخل عالم السيرك ليحوّل هوايته إلى رسالة إنسانية وفنية

وبدأ مشواره في أغسطس/آب 2024 عبر مشروع تدريبي بالتزامن مع دراسته لامتحانات الثانوية العامة. ورغم ضغط الوقت وتعدد الالتزامات، تمكّن من النجاح في دراسته ومن مواصلة شغفه، ليلتحق بعدها بـ مدرسة سيرك نابلس، حيث يتدرّب ويطوّر من نفسه. ورغم أن عائلته كانت الداعم الأكبر له، فإنّ محيطه واجه اختياره بالرفض، معتبرًا أن السيرك لا يقدم شيئًا مفيدًا، غير أنه أصرّ على المضي قدمًا. واليوم يرى محمد أن تجربته تحمل رسالة مزدوجة: شخصية ومجتمعية، “فهو يحلمُ بأنْ يَكبُرَ حُلمُهُ، وأن يُوصِلَ صَوتَهُ أبعدَ من حُدودِ المُخيَّم.”، ليؤكد أن اللجوء لا يمنع الإبداع ولا يحاصر الأمل.

يقول محمد في حديثة لمنصة “من المخيم”: “واجهت مشاكل كثيرة، البعض رفض لعبتي، لكنني أؤمن أن السيرك ليس مجرد تسلية. نحن كشعب يعيش تحت الاحتلال نستطيع أن نبدع، أن نثبت أننا قادرون على صناعة أشياء تفيدنا وتفيد مجتمعنا. ومن خلال السيرك أوصل رسالتي كفلسطيني، كإنسان محتل يبحث عن الحرية بطريقة مختلفة”.

هكذا يحول محمد عروضه من مجرد ألعاب بهلوانية إلى مساحة مقاومة ناعمة، يروي فيها حكاية الصمود ويثبت أن الفن أيضًا جبهة من جبهات النضال.

بالنسبة له، لم يكن السيرك مجرّد وسيلة للترفيه، بل مساحة لتفريغ الطاقات واستثمار أوقات الفراغ بما يخدمه ويخدم مجتمعه. يقول محمد: “أريد أن أوصل رسالة بأن اللاجئين قادرون على الإبداع، وأننا نستطيع تمثيل شعبنا خارج فلسطين، ونقل معاناة المخيمات وأحلام أبنائه.”

YouTube player

Exit mobile version