قال رئيس جمعية عسكر للتنمية والتطوير المجتمعي، السيد أمجد الرفاعي، إن الجمعية تسعى إلى توطيد العلاقات الفلسطينية – الفرنسية وتعزيز الشراكة في المجالات الثقافية والإنسانية، بما يسهم في دعم صمود الشباب الفلسطيني داخل المخيمات.
جاء ذلك خلال زيارة وفد الجمعية إلى مدينة إيشرول الفرنسية، في إطار جولة أوروبية رسمية تهدف إلى تعزيز التعاون بين المجتمع المدني الفلسطيني ونظرائه في أوروبا.
وأوضح الرفاعي أن العلاقة التي تربط مخيم عسكر الجديد بمدينة إيشرول تعود إلى عام 2006، حيث شهدت تنفيذ مشاريع تضامن وتبادل ثقافي وشبابي بين الجانبين، مشيرًا إلى أن استمرار هذا التعاون يعكس عمق الصداقة بين الشعبين الفلسطيني والفرنسي.
وكان في استقبال الوفد رئيسة بلدية إيشرول السيدة أماندين ديمور ومسؤول العلاقات الدولية السيد زعيم بوحفص وعدد من أعضاء المجلس البلدي، الذين عبّروا عن ترحيبهم بالوفد الفلسطيني واعتزازهم بالعلاقة التاريخية التي تربط المدينة بمخيم عسكر.
وأكدت رئيسة البلدية أن بلديتها تولي اهتمامًا خاصًا لتطوير العلاقات مع المخيمات الفلسطينية، لما تحمله من رسائل إنسانية وثقافية تعزز قيم العدالة والسلام، مشيدة بدور جمعية عسكر في تمكين الشباب وتنمية المجتمع المحلي.
وخلال اللقاء، استعرض عدد من الشباب المشاركين من الوفد الفلسطيني واقع الحياة اليومية داخل المخيم والتحديات التي يواجهونها، في حين قدّم الوفد درعًا تقديريًا لرئيسة البلدية عرفانًا بمواقفها الداعمة للشعب الفلسطيني.
واختتمت الزيارة بعرضٍ فنيٍّ قدّمته فرقة مشاعل فلسطين للدبكة الشعبية في ساحة البلدية، تبعه تنظيم ورشة تبادل ثقافي في مركز بيكاسو بمشاركة شبان فرنسيين، تناولت قضايا الهوية والانتماء وتحديات الشباب الفلسطيني.
وأكد الرفاعي في ختام الزيارة أن الجمعية ستواصل جهودها في بناء جسور التعاون الدولي عبر العمل الثقافي والمجتمعي، مؤكدًا أن “الشراكات القائمة على الاحترام المتبادل هي الطريق الأنجع لتعزيز صوت الفلسطينيين في العالم”.
