استشهد طفل وأصيب شاب بجروح خطيرة، مساء اليوم الأربعاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة.
وأفادت مصادر محلية بأن وحدة خاصة من جيش الاحتلال اقتحمت المخيم لتنفيذ حملة اعتقالات، وأطلقت الرصاص الحي صوب المواطنين بعد انكشاف أمرها، ما أدى إلى استشهاد الطفل هاني مجدي القري (16 عاما) متأثرا بإصابته الحرجة بالرصاص في الصدر، وإصابة شاب بجروح خطيرة، نقل إثرها إلى مستشفى في مدينة رام الله.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية إلى المخيم، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، أطلق خلاله جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت خمسة شبان من المخيم، بينهم الصحفي صهيب مسالمة.
وفي وقت لاحق، شيعت جماهير شعبنا في عناتا ومخيم شعفاط جثمان الشهيد الطفل القري إلى مقبرة عناتا البلد، حيث ووري الثرى عقب الصلاة عليه.
ونعت القوى الوطنية والإسلامية في عناتا ومخيم شعفاط وضاحية السلام الشهيد الطفل القري، وأعلنت الإضراب الشامل يوم غد الخميس حدادا على روحه.
يذكر أن الشهيد الطفل القري، يتيم الأب والأم، وكان يعيش مع جدته في مخيم شعفاط.
وباستشهاد الطفل القري، يرتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا على أرض القدس المحتلة منذ بدء العدوان الإسرائيلي الشامل على شعبنا في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إلى 70 شهيدا منهم 24 منذ بداية العام الجاري، كما ترتفع حصيلة الشهداء في الضفة بما فيها القدس المحتلة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 707 شهداء بينهم 160 طفلاً، و10 نساء، و9 مسنين.