فعاليات

إطلاق مشروع تحسين المخيمات في مخيم الدهيشة

أطلقت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير، مشروع تحسين مخيم الدهيشة، بدعم من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا).

وحضر الإطلاق، محافظ محافظة بيت لحم محمد طه أبو عليا، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، وسفير الشؤون الفلسطينية وممثل اليابان لدى فلسطين ناكاشيما يونيتشي، وعضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير محمد خليل اللحام، ورئيس اللجنة الشعبية لمخيم الدهيشة محمود رمضان وأعضاء اللجنة، وممثلون عن الفعاليات الوطنية والمجتمعية في المخيم والمحافظة.

وأكد أبو عليا، أهمية المشروع الذي نُفذ بنجاح في مخيمات أخرى سابقاً وفق رؤية تشاركية تشمل المواطنين وممثلي المؤسسات الوطنية. وأوضح أن المشروع يستهدف ثلاثة مخيمات سنوياً، بما في ذلك مخيم الدهيشة، بهدف تحسين جودة الحياة فيه.

وشدد على أن هذا المشروع ليس بديلاً عن دور وكالة “الأونروا”، بل هو مكمل لجهودها، مؤكدا أهمية التعاون بين الأطراف كافة لتعزيز دور الوكالة الأممية كشاهدة حية على نكبة فلسطين. كما أشار إلى دعم المحافظة والجهات الرسمية لهذا المشروع الذي يهدف إلى تعزيز صمود أبناء المخيمات في ظل الاستهداف المستمر لقضية اللاجئين و”الأونروا”.

وأشار وأكد رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير د. أحمد أبو هولي، إلى أن هذه المرحلة من المشروع والتي تشمل مخيمات بلاطة، الأمعري والدهيشة، تمثل خطوة مهمة في تطور المشروع بعد النجاحات الكبيرة في مخيمات الدفعات السابقة (عسكر القديم والجديد ونور شمس وعقبة جبر والفوار وعايدة وعين السلطان ودير عمار والجلزون)، والتي تساهم في تعزيز صمود اللاجئين عبر تحسين أوضاعهم الحياتية.

وأشاد أبو هولي بنموذج التخطيط التشاركي الشمولي، الذي اعتمدته الدائرة في عملية تنفيذها مشروع تحسين المخيمات، معتبرا أن المقاربة التشاركية تتيح لكل فئات المجتمع والمؤسسات ذات الصلة الانخراط الفعلي في تحديد أولوياتهم، ما يضمن التخطيط بالتعاون مع المجتمع وليس نيابة عنه.

وأكد أن “الأونروا” رغم ما تواجهه من حملة إسرائيلية منظمة لتشويه سمعتها، ستظل الجهة الأممية صاحبة التفويض الرسمي لتقديم الخدمات للاجئين وفق القرار 302، وأنها شريك أساسي في هذا المشروع، داعيا إلى تضافر جهود المؤسسات الوطنية كافة، وعلى رأسها المحافظة ووزارات الأشغال العامة والإسكان والحكم المحلي والتنمية الاجتماعية، لضمان توفير الموارد اللازمة لتنفيذ الخطط الاستراتيجية المستقبلية التي تهدف إلى تحسين أوضاع المخيمات.

كما تطرق اللحام إلى الهجمة الشرسة التي تتعرض لها “الأونروا” من قبل الاحتلال الإسرائيلي ومن خلفه من دول، بهدف تقويضها وبالتالي شطب حقوق وقضية اللاجئين، مؤكدا أن هذه المخططات الإسرائيلية ستفشل بوجود دول وشعوب ضمائرها ما زالت حية.

وعبر اللحام عن أمنياته بنجاح تجربة مشروع “بالسيب 2” في مخيم الدهيشة، معربا عن ثقته الكبيرة بتعاون وجهود كل الخيرين من ممثلي فصائل العمل الوطني ومؤسسات المجتمع المدني ومواطنين لإنجاح فكرة المشروع.

من جهته، أثنى يونيتشي على جهود دائرة شؤون اللاجئين واللجنة الشعبية لمخيم الدهيشة، مؤكدا أهمية المشروع في تعزيز الشراكة والمشاركة.

وأعرب عن حزنه تجاه الأوضاع المأساوية في فلسطين ولبنان، وما خلفته من معاناة وتشريد، خاصة بين الأطفال والنساء.

ودعا إلى ضرورة العمل من أجل تحقيق السلام والأمان في المنطقة، معربا عن أسفه لما يعانيه الفلسطينيون في الضفة الغربية من اقتحامات وقيود إسرائيلية على الحركة والاقتصاد. 

وأشار السفير إلى أن مشروع “جايكا” لتحسين مخيمات اللاجئين، الذي بدأ منذ عام 2016، حقق إنجازات ملحوظة تلبي احتياجات مختلف المخيمات من خلال نهج المشاركة المجتمعية، معربا عن أمله أن يكون هذا المشروع مصدر أمل واعتزاز لمساهمة اليابان في تخفيف معاناة اللاجئين.

Exit mobile version