9 مايو، 2025
نابلس - فلسطين
أبو هولي لـ”من المخيم”: شباب المخيمات خط الدفاع الأول عن حق العودة والعدوان على غزة استهداف ممنهج لقضية اللاجئين
سياسية

أبو هولي لـ”من المخيم”: شباب المخيمات خط الدفاع الأول عن حق العودة والعدوان على غزة استهداف ممنهج لقضية اللاجئين

أكد رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، د. أحمد أبو هولي، أن العدوان المستمر على قطاع غزة لا يُعد فقط استهدافاً جغرافياً، بل يُشكّل هجمة ممنهجة على عناصر القضية الوطنية، وفي مقدمتها قضية اللاجئين وحق العودة.

وقال أبو هولي في تصريح خاص لمنصة “من المخيم”، إن ما يجري في غزة يعيد تسليط الضوء على مأساة التهجير القسري المستمرة منذ النكبة، ويكشف حجم التهديد الوجودي الذي يواجه اللاجئين الفلسطينيين، في ظل مشروع تصفية شامل للقضية.

وأشار إلى أن دائرة شؤون اللاجئين كثفت تحركاتها السياسية والدبلوماسية على المستويين الدولي والعربي، من أجل حشد الدعم لقضية اللاجئين، والتصدي للضغوط المتصاعدة ضد وكالة “الأونروا”. وأضاف أن الدائرة أطلقت برامج طوارئ ودعم إنساني مباشر لتعزيز صمود اللاجئين في أماكن الشتات، لا سيما في المناطق المتأثرة أمنياً واقتصادياً بفعل العدوان.

تقليص خدمات الأونروا: رفض قاطع وتحرك دبلوماسي

وفي تعليقه على تقليص خدمات “الأونروا”، شدد أبو هولي على أن هذه التقليصات لا تُعد مجرد أزمة مالية، بل تأتي في سياق ضغوط سياسية تهدف إلى تقويض دور الوكالة تمهيداً لتصفية ملف اللاجئين.

وأوضح أن تأسيس “الأونروا” جاء بموجب القرار الأممي 302، الذي يُلزم المجتمع الدولي بتقديم الدعم والرعاية للاجئين الفلسطينيين، ويحمي حقوقهم غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حق العودة وفق القرار 194.

وأكد أن الدائرة ترفض بشكل قاطع أي محاولات لنقل صلاحيات الوكالة أو تقليص مهامها، معتبرًا أن المساس بـ”الأونروا” هو مساس بجوهر القضية الفلسطينية. وكشف عن جهود فلسطينية مستمرة لحشد الدعم المالي والسياسي للوكالة، إلى جانب خطط وطنية وشراكات دولية معززة لانه لا بديل عن الأونروا.

الشباب.. خط الدفاع الأول عن حق العودة

وعن دور الشباب الفلسطيني، قال أبو هولي إن الشباب داخل المخيمات يُمثلون خط الدفاع الأول عن حق العودة، وهم امتداد طبيعي لجيل النكبة الذي حمل الرواية الوطنية بكل أمانة.

وأضاف أن الدائرة تنفذ برامج متنوعة لتمكين الشباب، تشمل التدريب على آليات العمل الحقوقي والدبلوماسي، والمشاركة في المنصات الإعلامية الدولية، إلى جانب إطلاق حملات رقمية تسند الرواية الفلسطينية. وأشار إلى أن الدائرة تعمل على بناء شراكات مع منظمات شبابية عالمية لنقل صوت اللاجئين، وتضع قضية التمكين الشبابي في صلب أي رؤية وطنية مستقبلية للحفاظ على الهوية والحقوق.

كما شدد على أهمية دعم الإبداع داخل المخيمات وتسليط الضوء على الكفاءات المهنية والعلمية والثقافية والاجتماعية، تأكيداً على أن الشباب هم ركيزة النضال والاستمرار.