يشهد محيط مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس تنفيذ مشروع لفتح وتأهيل شارع حيوي مهمل منذ سنوات، يشكّل معاناة للسكان ومركباتهم بسبب وعورته، فضلاً عن تحوله إلى مكرهة صحية، يمتد بطول نحو 230 مترًا وبعرض يقدَّر بـ5 إلى 6 أمتار، في خطوة تهدف إلى تحسين واقع البنية التحتية وتخفيف الأعباء عن سكان المنطقة.
ويُنفَّذ المشروع بتمويل من دائرة شؤون اللاجئين، وبالتعاون مع لجنة خدمات المخيم، في إطار جهود اللجنة الشعبية لخدمات مخيم بلاطة لتحسين الواقع المعيشي والخدماتي، رغم الصعوبات الناجمة عن التضييقات والاقتحامات الإسرائيلية المتكررة، إضافة إلى تهميش المنطقة الشرقية واستثنائها من مشاريع البنية التحتية.
يقول رئيس لجنة خدمات مخيم بلاطة، عماد زكي، في حديثه لمنصة “من المخيم”، إن نصف الشارع المستهدف يقع خارج حدود المخيم ويتبع لبلدية نابلس، مشيرًا إلى أن هذا المشروع هو الرابع الذي تنفذه لجنة الخدمات لخدمة المصلحة العامة. وأضاف أن الشارع سيُزفّت في القريب العاجل، وإذا لم يتوفر ممول، ستتولى اللجنة الشعبية تنفيذه، بهدف التسهيل على حياة المواطنين، خاصة في ظل وجود مقبرة في محيط الشارع وكثرة زيارات الأهالي لها.
ورغم أن التكلفة المالية للمشروع ليست بسيطة، فإن الفائدة المتوقعة أكبر، إذ سيسهم الشارع الجديد في استيعاب الكثافة المرورية العالية وتخفيف أزمة السير في شوارع المخيم الضيقة. وقد واجه طاقم العمل تحديات كبيرة أبرزها غياب كامل للبنية التحتية في الموقع، حيث اعتاد السكان منذ سنوات على تصريف المياه المنزلية إلى الطريق قبل أن تبدأ عملية التأهيل.
وتحدث المهندس سامي حرز الله من مكتب حرز الله للاستشارات الهندسية، قائلاً: “اليوم عملنا على تأهيل الطريق وفق مواصفات هندسية عالية، وبما يضمن خدمة السكان بشكل أفضل.”
يأمل سكان المنطقة على أن يسهم فتح الشارع الجديد في تغيير صورة محيط المخيم، وتحسين الظروف المعيشية والخدماتية، وتخفيف جزء من الأعباء اليومية التي يواجهونها نتيجة الاكتظاظ والازدحام.