بخطواتٍ تهزّ الأرض وتروي الحكاية، أبهرت فرقة هوية للدبكة الشعبية الحاضرين على خشبة مسرح دار الفنون والتراث في مخيم عسكر القديم، وذلك ضمن فعاليات مهرجان طوبى للثقافة والفنون، في أمسيةٍ استثنائية حملت نبض التراث وروح التقدير.
الأمسية التي نُظمت من قِبل مركز دار الفنون والتراث بالتعاون مع مسرح رسائل، جمعت بين عروض الدبكة الفلسطينية الأصيلة التي قدمتها فرقة “هوية”، وبين لحظة وفاء فنية تمثلت في تكريم الفنان ناصر الأسمر بمناسبة حصوله على شهادة الدكتوراه في الفن العربي.
على وقع الطبول وخطوات الراقصين، تابَع الحضور باهتمام عروض فرقة هوية للدبكة التي جسدت روح القرى الفلسطينية وأهازيج النكبة والفرح والمقاومة. وشهدت الأمسية تفاعلاً لافتًا من الجمهور، حيث امتلأت الوجوه بمشاعر الفخر والانتماء. وزاد من تميّز الفعالية صعود الفنان ناصر الأسمر إلى المسرح، حيث قدّم وصلة غنائية وطنية بصوته، عبّر فيها عن حبّه لفلسطين، وسط تصفيق حار وتقدير كبير من الحضور.
في تصريح لمركز دار الفنون، قال رئيس مركز دار الفنون والتراث حاتم الحافي، إن هذه الأمسية تأتي “للتأكيد على أهمية الفنون كجزء من الهوية الوطنية، ولا سيما في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها فلسطين، حيث يُستخدم الفن كأداة مقاومة وثقافة حياة”.
وفي كلمته، عبّر الدكتور ناصر أسمر عن اعتزازه بهذا التقدير، مؤكداً أن “الفن الحقيقي هو الذي ينبع من قلب الناس، ومن ذاكرة المكان، من المخيم، من فلسطين”.
المهرجان الذي يواصل تقديم فعاليات متنوعة في السينما والمسرح والموسيقى – يسعى لتسليط الضوء على المواهب الفلسطينية ورفع صوت الثقافة في مواجهة التحديات السياسية والاجتماعية، خاصة في المخيمات.