يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مخيمي طولكرم ونور شمس لليوم الـ177 على التوالي، مخلفًا دمارًا واسعًا وخسائر بشرية متزايدة، في ظل صمت دولي مطبق وتجاهل للمعاناة الإنسانية المتفاقمة.
ووفقًا لإحصائية صادرة عن دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، فقد أسفر العدوان حتى الآن عن استشهاد 14 طفلًا وامرأة حامل خلال الشهر الثامن فقط، إلى جانب تدمير أكثر من 500 منزل تدميرًا كليًا، وتضرر 2573 منزلًا بشكل جزئي.
وأفادت مراسلتنا أن قوات الاحتلال هدمت 104 مبانٍ (نحو 400 منزل) ضمن مشروع عسكري واسع، يهدف إلى تغيير معالم المخيم. وتركّزت العمليات بشكل خاص في مخيم نور شمس، حيث تم هدم أكثر من 48 مبنى، وشق طرق داخل المخيم، ما أدى إلى فصل الحارات عن بعضها البعض، وسط تدمير عمراني واسع.
وفي السياق ذاته، تم تدمير نحو 300 محل تجاري، وأصيب عدد كبير من المنازل بأضرار جزئية، ما فاقم من معاناة السكان الذين يعيشون ظروفًا إنسانية قاسية.
وتسببت الاعتداءات في تعطيل التعليم لما لا يقل عن 2000 طالب، نتيجة توقف الدراسة في مدارس الأونروا، في حين تشير التقارير إلى وقوع عشرات الإصابات والاعتقالات في صفوف السكان.
وفي تطور خطير، تم تهجير ما لا يقل عن 5000 عائلة (نحو 25,000 مواطن) من المنطقة، ونُقل عدد كبير من المهجرين إلى مناطق أشبه بالأشباح، في ظل استمرار الغارات والاجتياحات.
وتؤكد هذه المعطيات اتساع نطاق الكارثة الإنسانية في مخيمي طولكرم ونور شمس، حيث تزداد الحاجة إلى تدخل عاجل من المجتمع الدولي لوقف العدوان وضمان الحماية للمدنيين.