- حرمان 2000 طالب من التعليم
تدخل مدينة جنين ومخيمها مرحلة غير مسبوقة من الدمار والمعاناة، في اليوم الـ183 من العدوان، وسط تصاعد وتيرة الاستهداف العسكري، وتفاقم الأزمة الإنسانية، في ظل غياب أي تحرك دولي فاعل لوقف الكارثة المتصاعدة.
وبحسب إحصائيات رسمية صادرة عن دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، أسفر العدوان عن استشهاد 42 فلسطينيًا، بينهم أطفال، إضافة إلى إصابة المئات بجروح متفاوتة.
وقد أدى التصعيد المستمر إلى نزوح نحو 22 ألف شخص من مخيم جنين، أي ما يعادل ربع سكان المدينة، في وقت تم فيه تدمير حوالي 600 منزل تدميرًا كليًا، وتضرر أكثر من 3000 وحدة سكنية أصبحت غير صالحة للسكن، مما فاقم الأوضاع الإنسانية بشكل كبير.
كما ارتفع عدد المعتقلين من محافظة جنين إلى 250 مواطنًا منذ بدء العدوان أواخر شهر يناير/كانون الثاني، بينما حُرم ما يقارب 2000 طالب من حقهم في التعليم نتيجة تدمير المدارس وخطورة التنقل في ظل استمرار العمليات العسكرية.
وأشارت الدائرة إلى أن سلطات الاحتلال تسعى إلى تغيير معالم مخيم جنين، من خلال توسعة الشوارع وهدم الأحياء السكنية، حيث تم تدمير 100% من شبكة الطرق داخل المخيم، و85% من شبكتي المياه والصرف الصحي، فضلًا عن إغلاق أكثر من 8,000 منشأة تجارية.
كما تسبب العدوان المتواصل في تعطيل العملية التعليمية بالكامل منذ بداية الفصل الدراسي الثاني، مع إغلاق ما لا يقل عن 72 مدرسة وروضة أطفال، وتضرر البنية التحتية للمؤسسات التعليمية والخدمية بشكل شبه كامل.