أحيَت محافظة نابلس، اليوم الأحد، الذكرى السابعة والسبعين للنكبة من خلال فعالية وطنية حاشدة نظّمتها اللجنة الوطنية لإحياء ذكرى النكبة، في ساحة مدرسة أمين السعدي الواقعة بين مخيمي عسكر القديم والجديد، بمشاركة واسعة من أبناء الشعب الفلسطيني وممثلي الفصائل والمؤسسات الرسمية والشعبية.
وسَبق الحفل “كرنفال العودة” الرمزي، الذي انطلق من أمام مدرسة الصناعة، حيث سار رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، والرايات السوداء، ويافطات ومجسمات تُجسد التمسك بحق العودة.
وشهد الحفل كلمات مؤثرة لعدد من القيادات الوطنية وممثلي الفصائل، أكدوا فيها أن النكبة لا تزال جرحًا مفتوحًا، وأن الشعب الفلسطيني متمسك بحقوقه التاريخية وعلى رأسها حق العودة إلى دياره التي هُجّر منها قسرًا.
وفي كلمته، أكد المحافظ غسان دغلس أن إحياء ذكرى النكبة يعبر عن وحدة الموقف الفلسطيني وتمسك الشعب بثوابته الوطنية، وعلى رأسها حق العودة كما نص عليه القرار الأممي 194، مشددًا على أن النكبة ليست مجرد ذكرى تاريخية بل جرح ما زال مفتوحًا في الذاكرة الفلسطينية.
وأشار دغلس إلى أن المشاركة الواسعة من أبناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات في هذه الفعاليات، تُجسد الإصرار على التمسك بالحقوق الوطنية، ورفض جميع محاولات تصفية القضية الفلسطينية وتشويه روايتها الأصيلة.
وتخلل الفعالية فقرات تراثية وفنية جسدت الذاكرة الفلسطينية، إلى جانب عروض كشفية وأغانٍ وطنية رفعت من معنويات الحضور الذين توافدوا من مختلف المناطق والمخيمات.
وأكد القائمون على الفعالية أن الحضور الواسع هو رسالة واضحة بأن القضية الفلسطينية لا تسقط بالتقادم، وأن الأجيال الجديدة تحمل الراية بكل وعي وإصرار.