تقول الصحفية الفلسطينية المستقلة عزيزة نوفل، وزميلة في برنامج ICFJ “جيم هوغ للتقارير”:
“الدورة الإخبارية المتسارعة في الضفة الغربية غالبًا ما تطغى على التغطيات المتعمقة”.
ومن خلال زمالتها، أجرت نوفل تحقيقًا استمر عدة أشهر حول نقص المساعدات المقدّمة للاجئين المقيمين في مخيمات الضفة الغربية.
بينما كانت تُغطي اقتحامات الجيش الإسرائيلي لمخيمات اللاجئين لصالح منصات إعلامية مثل الجزيرة، لاحظت نوفل غياب الدعم من الجهات الفلسطينية. وقالت:
“مع تكرار الاقتحامات، تصاعد النقد العلني تجاه هذا الإهمال من قبل كل من الحكومة الفلسطينية ووكالة الأونروا”.
يتتبع تقرير نوفل أوضاع عائلات هُدمت منازلها وتعيش اليوم في ملاجئ مكتظة تفتقر إلى المقومات الأساسية، مثل المياه النظيفة والكهرباء. وبحسب تحقيقها، فقد تم تهجير 45,000 لاجئ من المخيمات الثلاثة التي ركّزت عليها، والتي تعرضت لأكثر من 200 هجوم خلال العامين الماضيين. وعلى الرغم من وعود الحكومة الفلسطينية، أفادت العائلات النازحة بأنها تلقت مساعدات محدودة فقط.
أجرت نوفل مقابلات مع أكثر من 50 مصدرًا خلال التحقيق، وواجهت تحديات كبيرة، من بينها غياب التعاون من الحكومة الفلسطينية والأونروا، وظروف التغطية الخطيرة. تقول:
“ما زاد تعقيد الوضع هو تقطيع أوصال الضفة الغربية بالحواجز العسكرية، وفرض قيود مشددة على الحركة، واستهداف الصحفيين من قبل القوات الإسرائيلية”.
وقد شكلت هذه الحواجز خطرًا على سلامتها، ما اضطرها لإيجاد طرق بديلة للتغطية من بُعد.
تؤكد نوفل أن زمالة جيم هوغ كانت حاسمة لإتمام التقرير. وتقول:
“كصحفية مستقلة، لم تكن لدي الموارد أو الإمكانيات لإجراء تحقيق بهذا الحجم دون دعم الزمالة”، مضيفةً أن التقرير “يقدّم سردًا أعمق مما تغطيه وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية عادةً”.
-هذه القصة جزء من سلسلة تقارير لزملاء ICFJ ضمن برنامج “جيم هوغ للتقارير”.
