4 أكتوبر، 2025
نابلس - فلسطين
دعاء مقاطعة: أم ومدرّبة دبكة من مخيم عسكر الجديد تحافظ على التراث الفلسطيني
حياة

دعاء مقاطعة: أم ومدرّبة دبكة من مخيم عسكر الجديد تحافظ على التراث الفلسطيني

يمكن زمان كان ممنوع الست تشتغل، وكانوا يحكوا عيب تطلع وتثبت حالها، بس أنا تحديت حالي وصرت مدربة دبكة، وأعطي كل اللي عندي. لأنه الست ما لازم تعيش بسجن، إلها حريتها وحقها بالحياة، تروي اللاجئة دعاء مقاطعة حكايتها لمنصة “من المخيم”. حيث تمضي دعاء كناشطة مجتمعية في مخيم عسكر الجديد، بإصرار يليق بالمرأة الفلسطينية المقاومة، فهي أم لطفلين تتولى تربيتهما بمفردها، وتجمع بين الأمومة والعمل. تبدأ صباحها باكرًا لتصطحبهما إلى مركز التطوير المجتمعي بالمخيم، حيث تعمل كمدربة دبكة وكورال، وميسّرة ورش للتفريغ النفسي للأطفال والنساء.

لم تكن رحلتها سهلة؛ فقد واجهت صعوبات مادية واجتماعية، لكنها تخطّتها بوعي وإصرار، حتى تمكنت من تمثيل المخيم وفلسطين في عروض خارجية بعدة دول، حملت فيها رسالة الدبكة كتراث أصيل يروي قصة الأرض والإنسان.

تقول دعاء: “بحب الدبكة وبحب أُظهر مهارتي في التراث الفلسطيني. وجهت رسالة للعالم أننا كفلسطينيين نحافظ على تراثنا، فكل حركة في الدبكة إلها معنى وحكاية؛ فعندما أضرب قدمي بالأرض، كأني أروي قصة التراب والأرض الفلسطينية”.

إلى جانب عملها الفني، انخرطت دعاء في مبادرات شبابية ومؤسسات مجتمعية داخل المخيم، مركّزة على قضايا النساء والأطفال، كما واكبت ذوي الإعاقة عبر تدريبهم على الرياضة في مركز التطوير، مؤمنة بأن التغيير يبدأ من المخيم. وبين دورها كأم وناشطة، تزرع الأمل والانتماء في طفليها وأطفال المخيم. وتختم بالقول: “أنا أؤمن أن الفن جزء من المقاومة، والدبكة مش مجرد رقصة، بل هوية وتراث نتمسك فيه لنقول للعالم: نحن هنا”.