توفي اليوم الإثنين 27 تموز/ يوليو الشاعر الفلسطيني هارون رشيد هاشم في مكان إقامته بكندا، عن عمر ناهز 93 عاماً.
رشيد الذي لقّب بـ”شاعر العودة” وُلد عام 1927 في حي الزيتون بمدينة غزّة، ودرس في مدارس القطاع حتّى تخرجّه مُعلّماً، و حصل على الدبلوم العالي لتدريب المعلّمين من كليّة غزة وخاض في سلك التعليم حتى عام 1954.
حجز رشيد لذاته مكانة كبيرة بين جيل من الشعراء عُرفوا بـ” شعراء النكبة” ومن ألقابه ” شاعر العودة” وأطلق عليه الشاعر عزّ الدين المناصرة لقب “شاعر القرار 194” وعُرفت قصيدته الشهيرة “سنرجع يوماً إلى حيّنا” كعنواناً لحق العودة في وجدان الجمهور العربي، الذي تلقاها بغناء الفنانة اللبنانية فيروز.
عمل رشيد، في مجال الإعلام لسنوات طوال، حيث ترأس مكتب إذاعة “صوات العرب” في قطاع غزّة، كما عمل مشرفاً على إعلام منظمة التحرير في القطاع قبل نكسة عام 1967، وَوُلّي تمثيل فلسطين في اللجان الدئمة بجامعة الدول العربيّة لمدّة 30 عاماً.
تحوّل هارون هاشم رشيد لاجئاً إثر النكسة، حيث اضطّر إلى الانتقال للقاهرة، وفيها أنتج وبعد اجتياح غزة عام 1967 أجبر رشيد على المغادرة فانتقل للقاهرة التي أصدر فيها أغلب أعماله الشعرية والأدبية، وتناول مأساة فلسطين والتهجير، وأطلق عليه القيادي الفلسطيني خليل الوزير لقب “شاعر الثورة”.
صدر للشاعر رشيد نحو 20 ديواناً شعريّاً، ومنها: (الغرباء عام 1954، وعودة الغرباء 1956، غزة في خط النار، حتى يعود شعبنا 1965، سفينة الغضب 1968 ورحله العاصفة 1969، فدائيون 1970 مفكرة عاشق 1980 يوميات الصمود والحزن 1983، ثورة الحجارة 1991، طيور الجنة 1998) وسواها.
وفي رصيده، 4 مسرحيّات بعضها أنتجت وعُرضت على مسارح القاهرة كمسرحيّة ” السؤال” وله مسرحيّة “سقوط بارليف” التي قُدّمت على المسرح القومي بالقاهرة عام 1974، ومسرحية “عصافير الشوك”.
المصدر: بوابة اللاجئين الفلسطينيين
تحرير: ولاء أبوبكر