واصل جيش الاحتلال الاسرائيلي عدوانه على مدينة طولكرم ومخيمها منذ ساعات فجر، اليوم الثلاثاء، إذ استشهد وأصيب عدد من المواطنين، وألحق دمارا واسعا في البنية التحتية وممتلكات المواطنين.
وأفادت الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن فتاة استشهدت، وأصيبت 3 مواطنات أخريات برصاص الاحتلال، ونقلوا إلى مستشفى ثابت ثابت.
وأشار إلى أن الاحتلال يعرقل حركة طواقمه داخل مخيم طولكرم ويستهدفها بشكل مباشر، لافتا إلى أنه استقبل عددا كبيرا من نداءات الاستغاثة داخل المخيم، ولم يتمكن من الوصول إلى الجرحى.
وفي ذات السياق، أفادت مصادر محلية، باستشهاد عدد من المواطنين في حارة الحمام إثر استهدافهم بطائرة مسيرة إسرائيلية، وحتى اللحظة يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول إليهم.
وكان شاب (30 عاما) أصيب فجر اليوم، بثلاث رصاصات في الفخذ واليد والبطن، وتم نقله للمستشفى لتلقي العلاج.
يذكر أن أكثر من 25 آلية عسكرية، منها عدد من الجرافات من النوع الثقيل اقتحمت مخيم طولكرم، وشرعت بأعمال تجريف وتخريب البنية التحتية وممتلكات المواطنين، من مركبات ومحال تجارية، ووضع ركام الأتربة والحجارة على مداخل المنازل وأغلاق ازقة المخيم بها.
وتركزت العملية العسكرية في أحياء “قاقون، والبلاونة، وأبو الفول، والمدارس عند المدخل الرئيسي الشمالي، والمدخل الغربي المحاذي للمقاطعة”، في الوقت الذي أطبقت فيه حصارها على كافة مداخله والطرق المؤدية إليه، وسط اطلاق الأعيرة النارية بكثافة على كل شيءٍ متحرك.
في غضون ذلك، داهمت قوات الاحتلال عددا من منازل المواطنين في محيط المخيم، عرف من اصحابها حكم طالب، ولؤي وفادي صوان، وقامت بتفتيشها واخضاع اصحابها للاستجواب.
وتسببت أعمال التجريف الاسرائيلية داخل حارات المخيم الى انقطاع التيار الكهربائي والمياه عن عدد منها، وحدوث تشويش كبير على شبكات الانترنت في المدينة والمخيم، وسط تحليق كثيف لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض