شارك عشرات اللاجئين الفلسطينيين في وقفة أمام مكتب الشؤون الاجتماعية التابع لوكالة “أونروا” في مخيم عين الحلوة، اليوم الثلاثاء، احتجاجاً على ما وصفوه بـ “لامبالاة” مديرة الوكالة في لبنان “دوروثي كلاوس”، تجاه أوضاع اللاجئين الفلسطينيين المتفاقمة في لبنان، من خلال “تأخير المعونة المالية، وتقليص الدعم المالي”
وشارك في الاعتصام الذي جاء بدعوة من الحراك الفلسطيني المستقل في المخيم حشد كبير من أبناء المخيم، شمل رجالًا ونساءً، تجموا أمام مقر الوكالة وداخله، وطالبوا بالإسراع في صرف المساعدات النقدية المتأخرة لمستفيدي الحالات شديدة العسر “الشؤون” والأطفال واللاجئين الفلسطينيين من سوريا.
وعبر المشاركون، بحسب ما أفاد الناشط في الحراك محمد حسون، عن رفضهم تأخير الوكالة صرف المعونات، “الأمر الذي يفاقم معاناتهم اليومية ويهدد قدرتهم على تأمين احتياجاتهم الأساسية”، وطالبوا الوكالة بتحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين، وتعويض التقليصات التي طالت معونة “الشؤون” في دورة التوزيع الفائتة، حيث صرفت “أونروا” مبلغ 30 دولاراً بدلاً من 50.
وكانت “أونروا” قد أعلنت اليوم الثلاثاء أنها ستبدأ بصرف المساعدات النقدية للاجئين الفلسطينيين في لبنان من مستفيدي برنامج ” الشؤون” والفئات الخاصة وكذلك الفلسطينيين المهجرين من سوريا إلى لبنان، نهاية الأسبوع الجاري، بعد أن تمكنت من تأمين التمويل المطلوب.
وأشارت الوكالة، إلى أنّ توزيع المعونة سيتواصل تدريجياً، بعد عطلة عيد الأضحى، لتلبية الاحتياجات الملحة للاجئين.
وكانت مديرة “أونروا” في لبنان، دوروثي كلاوس قد اشارت في تصريح لها أواخر شهر أيار/ مايو الفائت، إلى أن الوكالة تسعى لصرف المساعدة قبل حلول عيد الأضحى، حيث اتخذت “أونروا” كافة الإجراءات الإدارية اللازمة لصرف المبالغ المطلوبة فور استلامها، حسبما أوضحت.