أعربت جولييت توما، مديرة التواصل والإعلام في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، يوم الثلاثاء عن قلقها على مستقبل المنظمة الأممية في ظل الاتهامات المستمرة من السلطات الإسرائيلية بعدم تحليها بالحياد وتراجع التمويل.
وقالت توما لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) خلال مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة المقام في الأردن، إن نقص التمويل والدعم المالي من قبل العديد من الدول المانحة يولد مخاوف وجودية حقيقية على (الأونروا)، التي لا تقدم المساعدات للفلسطينيين في القطاع أو الضفة الغربية فحسب، بل لكل الفلسطينيين في الأردن وسوريا ولبنان.
وأشارت توما إلى أن عمل المنظمة الإغاثي في غزة محفوف بالمخاطر، خاصة بعد مقتل العشرات من العاملين في توزيع المساعدات منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على القطاع.
وشددت على ضرورة أن تفضي التحركات الدولية، ومنها مؤتمر الاستجابة، إلى وقف إطلاق النار فورًا في قطاع غزة لتجنب “كوارث إنسانية خطيرة على السكان، تتمثل في نقص الغذاء والدواء والمياه الصالحة للشرب”.
ودعت توما إلى الإسراع في فتح المعابر الحدودية البرية لقطاع غزة، بصفتها الوسيلة الأكثر فعالية لإيصال المساعدات، مبينة أن حجم المساعدات تراجع إلى مستويات مقلقة منذ أن شنت إسرائيل حملة عسكرية على مدينة رفح جنوب القطاع.
وزعمت إسرائيل في يناير الماضي أن 12 من العاملين في (الأونروا) شاركوا في أحداث السابع من أكتوبر، ما دفع عدة دول، من بينها الولايات المتحدة، إلى تعليق تمويل الوكالة.
وخلصت مراجعة صدرت في أبريل وأجرتها مجموعة عمل أممية برئاسة وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا، إلى أن إسرائيل لم تقدم أدلة على مزاعمها بأن موظفين في (الأونروا) أعضاء في جماعات إرهابية.
المصدر: النجاح الاخباري