أوصى جلعاد إردان، سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، حكومته بتصنيف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) كمنظمة إرهابية ردًا على قرار الأمم المتحدة إدراج الجيش الإسرائيلي في “القائمة السوداء لقتلة الأطفال”. الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أبلغ البعثة الإسرائيلية بإدراج الجيش الإسرائيلي في هذه القائمة، التي تركز على المتورطين في انتهاكات ضد الأطفال بمناطق النزاع، بما في ذلك قتلهم وتشويههم وتجنيدهم واستغلالهم جنسياً.
ووفقًا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن تل أبيب تدرس اتخاذ إجراءات أخرى للرد على هذا القرار، بما في ذلك قطع العلاقات مع الأمين العام للأمم المتحدة ومنع مسؤولي وكالات الأمم المتحدة من العمل في الضفة الغربية.
هذه المرة هي الأولى التي يتم فيها إدراج الجيش الإسرائيلي في هذه القائمة، على الرغم من مطالبات منظمات حقوق الإنسان الدولية بذلك في السنوات السابقة. في السياق ذاته، قامت 18 دولة والاتحاد الأوروبي بتعليق تمويلها للأونروا في يناير الماضي بسبب اتهامات إسرائيلية بصلة موظفين لدى الوكالة بحركة المقاومة الإسلامية (حماس). لكن بعد عدم ثبوت أي من المزاعم، بدأت بعض هذه الجهات والدول بإعادة تقييم قراراتها وإطلاق تمويلاتها للوكالة.
الجيش الإسرائيلي أعلن أمس الجمعة أنه قتل “17 إرهابياً” في غارة شنتها على مدرسة تابعة للأونروا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. ومع ذلك، نفت السلطات في قطاع غزة صحة هذه المزاعم، مؤكدة أن أسماء القتلى تشير إلى أشخاص كانوا أحياء في أوقات وأماكن مختلفة.
طالبت الأونروا بإجراء تحقيقات في كافة الانتهاكات الإسرائيلية ضدها، بما في ذلك الهجمات على مبانيها ومراكزها التي تستضيف نازحين مدنيين في غزة. وأشار فيليب لازاريني، مفوض الأونروا، إلى أن القوافل الإنسانية الموجهة لسكان قطاع غزة تعرضت للهجوم أو التخريب دون محاسبة للمسؤولين.
الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، أسفرت عن مقتل وجرح أكثر من 120 ألف فلسطيني، بينهم العديد من الأطفال والنساء، وأدت إلى فقدان آلاف الأشخاص وسط دمار هائل ونقص في الإمدادات والخدمات الأساسية.
المصدر: الجزيرة + وكالات