تشهد مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية أوضاعًا إنسانية مأساوية منذ السابع من أكتوبر، حيث تواصل القوات الإسرائيلية تنفيذ عمليات اقتحام متكررة، أسفرت عن استشهاد 423 لاجئًا، وإصابة 1,492 آخرين بجروح متفاوتة. كما تم تسجيل 2,718 حالة اعتقال، وتدمير 1,640 مبنى داخل المخيمات، إلى جانب 1,230 عملية اقتحام موثقة. وتشير تقارير وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إلى نزوح أكثر من 30 ألف شخص نتيجة استمرار الاعتداءات.
وفي الضفة الغربية، تتواصل الانتهاكات بوتيرة متصاعدة، حيث بلغ عدد الشهداء 1,056 شهيدًا منذ السابع من أكتوبر، فيما أصيب أكثر من 9,050 شخصًا بجروح، وسُجلت 12,100 حالة اعتقال في مختلف المدن والقرى. كما نفّذت القوات الإسرائيلية أكثر من 6,000 عملية اقتحام، إلى جانب 5,500 عملية تفجير في التجمعات السكنية وهدم للمنازل والمنشآت، خصوصًا في القدس والمناطق المصنفة (ج)، ما فاقم معاناة السكان المدنيين.
أما قطاع غزة فيعيش واحدة من أكثر المآسي دموية في تاريخه الحديث، إذ تجاوز عدد الشهداء 68,216 شهيدًا، بينما سُجلت أكثر من 12,000 مجزرة بحق المدنيين. وتشير البيانات إلى تدمير أكثر من 360,000 وحدة سكنية بشكل كلي أو جزئي، وتهجير نحو 3.2 مليون شخص داخل القطاع، إضافة إلى 170 ألف جريح و7,000 معتقل. كما تم تدمير 139 سيارة إسعاف، وسُجل أكثر من 10,000 مفقود.
وامتدت الأضرار إلى البنية التحتية الحيوية، إذ دُمرت 600 مدرسة بشكل كلي أو جزئي، وتضرر 828 مسجدًا و3 كنائس، إلى جانب 33 مشفى ومنشأة طبية. كما خرج عن الخدمة أكثر من 450 مركز دواء، فيما سُجل استهداف 252 صحفيًا ومصورًا خلال تغطيتهم للأحداث في القطاع.
تؤكد هذه الأرقام أن الوضع الإنساني في الأراضي الفلسطينية يعيش واحدة من أسوأ مراحله منذ عقود، في ظل استمرار العدوان، وغياب الحماية الدولية الفاعلة للمدنيين في كل من غزة والضفة الغربية ومخيمات اللاجئين.