أصدرت اللجنة الشعبية لخدمات مخيم بلاطة بياناً صحفياً عاجلاً تناشد فيه كافة المؤسسات الرسمية والوطنية والدولية، ومنظمات حقوق الإنسان، للتحرك العاجل والوقوف عند مسؤولياتهم بعد عملية اقتحام واسعة نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء داخل مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس.
وأكدت اللجنة أن الاقتحام جاء بمشاركة أعداد ضخمة من الجنود والآليات العسكرية، حيث تم تنفيذ عملية دهم شاملة طالت ثلاثة مربعات سكنية متلاصقة داخل المخيم، رافقها فرض حظر تجول كامل، ومنع السكان من الحركة، وتفتيش مئات المنازل بطريقة همجية تخللها تكسير وتخريب ممتلكات المواطنين، في ظل تجاهل تام للظروف الإنسانية والصحية لقاطني المخيم من كبار السن والمرضى والنساء والأطفال.
وأشار البيان إلى أن الجنود قاموا بتجميع العائلات في غرف ضيقة، وصل عدد أفراد بعضها إلى أكثر من 30 شخصاً، بينما تحولت بيوت عديدة إلى ثكنات عسكرية بعد طرد سكانها، وسُجلت حالات اعتقال وتحقيق ميداني، إلى جانب شكاوى حول سرقة أموال وممتلكات شخصية من قبل الجنود.
وأوضحت اللجنة أن هذا التصعيد الخطير يأتي رغم حالة الهدوء التي يعيشها المخيم، ورغبة سكانه بالعيش الآمن تحت مظلة السلطة الوطنية الفلسطينية، معتبرة أن ما جرى يندرج ضمن سياسة العقاب الجماعي ومحاولات الاحتلال لترهيب السكان ودفعهم نحو النزوح، كما حدث في مخيمات شمال الضفة الغربية.
واختتمت اللجنة بيانها بمناشدة كافة الجهات المحلية والدولية، من برلمانات وقناصل وممثليات وسفارات، إلى جانب المؤسسات الحقوقية والإعلامية، للتحرك الفوري لوقف الانتهاكات بحق سكان المخيم، البالغ عددهم أكثر من ثلاثين ألف نسمة، محذرة من كارثة إنسانية في حال استمرار هذه السياسة، ومؤكدة تمسك الأهالي بحقهم في البقاء والعيش بكرامة داخل مخيمهم.