نظمت حركة التحرير الوطني القلسطيني “فتح”، اليوم الجمعة، وقفة جماهيرية حاشدة في مخيم عين الحلوة دعمًا وتأييدًا للشرعية الفلسطينية، وحفاظًا على منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا.
وشارك في الوقفة قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، ورئيس الهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين في لبنان اللواء معين كعوش، وعضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية صلاح اليوسف، وأمين سر حركة “فتح” وفصائل المنظمة في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة وأعضاء قيادة المنطقة وكوادرها وأمناء سر الشعب التنظيمية، وممثلون عن لجان الأحياء والقواطع وحشد غفير من أبناء شعبنا في مخيمات صيدا.
وفي كلمة منظمة التحرير، أكد اليوسف أن الرئيس محمود عباس قد عاهد الله والشهداء وشعبنا العظيم أن يدافع عن القضية بكل قوته، وعن حركة “فتح” بإرثها وحاضرها ومستقبلها بدمه، ولو وصل الأمر إلى الشهادة، وها هو يقود السلطة الوطنية إلى بر الأمان وسط الأمواج المتلاطمة.
وأضاف: “ونحن نعاهده من مخيمات لبنان أن نبقى أوفياء له وللقضية ولمنظمة التحرير الفلسطينية ولدماء الشهداء الأبرار والجرحى، ومهما اشتدت الضغوطات وحاول البعض حرف المسار ستبقى البوصلة نحو فلسطين قبلة الثوار والأحرار بلا محاور ولا إملاءات أو صفقات.”
بدوره، قال شبايطة إن “فتح” ستبقى الثورة رغم الحراك الداخلي الفلسطيني المتناغم مع مخططات الاحتلال الإسرائيلي والدول الإقليمية ذات الأجندات المشبوهة والمقيتة والموجّهة، مؤكدًا أن الرئيس محمود عباس أسقط صفقة القرن بكلمة لا، وفي المقابل تصاعد خطاب التحريض ضده مع تشديد الحصار المالي والضغط السياسي للنيل من مواقفه وسياسته.
وشدد شبايطة على أن حركة “فتح” هي صانعة القرار الوطني المستقل، وثوارها وقادتها هم معيار الوطنية والعروبة والإسلام، وهم المثل والمثال لصدق المقاتلين وعزيمة المكافحين، وصبر المناضلين لتحرير الأرض والمقدسات.
وأضاف “تطل علينا اليوم تحالفات انتهازية جمعت جماعات متناقضة في عقائدها ومذهبها وتبعيتها ذات المحاولة التآمرية المحمومة الرامية لتصفية منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، وضرب حركة “فتح” بوصفها حامية المشروع الوطني التحرري، هي تحالفات جيّشت فضائياتها المحمومة للطعن بالسلطة الوطنية والشرعية الفلسطينية والتحريض على إشعال نار الفتنة والحرب الأهلية بشعارات فوضوية.”
وتابع: “لهؤلاء نقول ولمن خلفهم إن المشروع الوطني ليس للمقامرة وليس للمساومة، وسنحمي المشروع التحرري بدمائنا وأجسادنا، لأن بالفتح رجال أسود وفرسان يأبون الذل والهزيمة رضعوا العزة والكرامة صغارًا وبأرواحهم حموا القرار الوطني المستقل منذ العام 1965، وحموا الأقصى مسرانا بصدورهم فداءً للقدس وفلسطين.”
ووجّه شبايطة التحية من مخيّم عين الحلوة إلى الرئيس محمود عبّاس رمز الأمة وقائدها، مؤكدًا التفاف شعبنا حوله ودفاعه عنه وعن منظمة التحرير والشرعية الفلسطينية التي يمثلها وعن السلطة الوطنية الفلسطينية وأجهزتنا الأمنية والتصدي لحملة التشويه ضدها.
وختم “سنتصدى للمأجورين الذين تلطخت أيديهم بالدم الفلسطيني، ولن نسمح بربيع إسرائيلي جديد في الضفة الأبية، من أجل التربع على كرسي الحكم والمال المشبوه”.
الوكالة الرسمية.