20 سبتمبر، 2024
نابلس - فلسطين
الإحتلال يواصل عدوانه على مخيمي نور شمس والفارعة
سياسية

الإحتلال يواصل عدوانه على مخيمي نور شمس والفارعة

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر اليوم عدوانها على مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم، وعلى مخيم الفارعةوسط الدفع بمزيد من آلياتها العسكرية إليه.

ففي مخيم نور شمس، قال رئيس لجنة خدمات المخيم نهاد الشاويش، إن الوضع داخل المخيم صعب للغاية، في ظل الحصار المشدد الذي تفرضه قوات الاحتلال، حيث نشرت آلياتها على كافة المحاور المؤدية إليه، وفي مختلف حاراته خاصة الدمج والمسلخ والشهداء وجبل النصر وجبل الصالحين.

وأضاف أن قوات الاحتلال داهمت منازل المواطنين في الأحياء المذكورة وحاصرت عددا منها واستولت عليها وحولتها لثكنات عسكرية، وأجرت عمليات تفتيش واسعة داخلها بصحبة كلاب بوليسية، واعتقلت العشرات من المواطنين وحولتهم إلى مركز تحقيق ميداني خارج المخيم.

ووصف الشاويش حال المخيم بالصعب وتسوده أجواء من الرعب والخوف، خاصة لدى الأطفال والنساء، وما يرافق ذلك حالات انتظار وترقب لأي حدث قادم أو اقتحام ومداهمات لمنازل أخرى يعقبها تخريب واعتقال وتنكيل وطرد.

بدوره، أوضح مدير نادي الأسير في طولكرم إبراهيم النمر، وهو أحد سكان المخيم، بأن قوات الاحتلال اعتقلت العشرات من المواطنين وتحديدا الشبان، بعد مداهمة منازلهم، ونقلتهم إلى نقطة تحقيق ميدانية أقامتها في إحدى المنشآت التجارية على أطراف المخيم.

وأشار إلى أن المعتقلين يخضعون للتحقيق بعد احتجاز لساعات طويلة، ويتعرضون خلالها للتنكيل والضرب والإرهاب، قبل الإفراج عن بعضهم في حالة يرثى لها، ومنعهم من العودة إلى منازلهم بالمخيم.

وأضاف النمر أنه لم يتنسى حتى الآن معرفة أعداد المعتقلين، بسبب استمرار عدوان الاحتلال على المخيم، وعزله عن العالم الخارجي.

وفي السياق ذاته، طالت عمليات الاعتقال حارة السلام المجاورة للمخيم، حيث أفاد مواطنون من المنطقة لمراسلتنا، بأن قوات الاحتلال داهمت عمارة “الجملة”، وأجبرت سكانها من كافة الفئات على الخروج منها، واحتجزت الشبان بعد تكبيل أياديهم، قبل اعتقالهم ونقلهم إلى مركز التحقيق.

في غضون ذلك، دفعت قوات الاحتلال بالمزيد من آلياتها وجرافاتها الثقيلة إلى المخيم من المحور الغربي لمدينة طولكرم، وواصلت أعمال التخريب والتجريف للبنية التحتية فيها، خاصة شبكة المياه، وفي عدد من مفترقات الطرق في المدينة.

وجرفت جرافات الاحتلال دمرت البنية التحتية لشارع حي الأقصى في ضاحية شويكة شمال طولكرم، إلى جانب تدميرها لمحيط دواري اليونس والمحاكم، وشارع السكة ودوار اكتابا شرق المدينة.

وفي مخيم الفارعة، فرض الاحتلال حصاره المشدد على المخيم ومنع حركة الدخول أو الخروج منه، فيما يواصل الدفع بتعزيزات عسكرية باتجاه المخيم من حاجز الحمرا العسكري في الأغوار.

وتداهم قوات الاحتلال منازل المواطنين، ويتخلل ذلك احتجازهم داخل منازلهم والاعتداء عليهم بالضرب، فيما تستمر آليات الاحتلال بتنفيذ أعمال تدمير كبيرة للبنية التحتية وممتلكات المواطنين داخل أزقة المخيم.

ويتزامن ذلك مع تواجد حشودات عسكرية إضافية وكبيرة على حاجز الحمرا العسكري، بالإضافة إلى حشودات عسكرية على حاجز تياسير العسكري شرق طوباس.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قد بدأت فجر اليوم، عدوانا واسعا على جنين وطوباس وطولكرم.

وارتقى في مخيم الفارعة أربعة شهداء، وأصيب 8 آخرين، في قصف من طائرات الاحتلال المسيّرة، كما استشهد 6 مواطنين في محافظة جنين، وأصيب 14 آخرين على الأقل في جنين وطولكرم.

وعملت قوات الاحتلال على عرقلة عمل طواقم الإسعاف وتأخير وصولهم إلى الشهداء والمصابين داخل مخيم الفارعة، واقتحمت النقطة الطبية التابعة لجمعية الهلال الأحمر داخل المخيم، في ساعات ظهر اليوم، وأطلقت الرصاص داخلها، واحتجزت المسعفين، واعتدت بالضرب على مدير الإسعاف والطوارئ في محافظة طوباس خلال تواجده داخل النقطة الطبية.

وكالة الأنباء الرسمية