لبّى الاتحاد الأوروبي نداء وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) العاجل من أجل محاربة فيروس كورونا، والذي يحدد الاحتياجات الفورية لمكافحة الفيروس، وذلك عن طريق التبرع بمبلغ أربعة ملايين يورو.
وتقوم خدمة الاتحاد الأوروبي لأدوات السياسة الخارجية بتمويل المشروع لمدة إثني عشر شهراً من خلال الأداة للمساهمة في الاستقرار والسلام.
وسيساعد هذا التبرع في جلب الاستقرار لمراكز الأونروا الصحية المنهكة في كل من قطاع غزة والضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية، بما يمكنها من الاستجابة بشكل أفضل للجائحة، مع تركيز خاص على السكان الذين هم أشد عرضة للمخاطر.
وتقول هيلد هارديمان رئيس الخدمة ومدير أدوات السياسة الخارجية بأن “الفشل في معالجة وإدارة تفشي كوفيد-19 في قطاع غزة والضفة الغربية بشكل ملائم لن يعمل فقط على الضغط على النظام الصحي الهش أصلا بل من شأنه أيضا تقويض الاستقرار.
إن تعاوننا مع الأونروا يهدف إلى تقليل الضغط على النظام الصحي من أجل مساعدة المجتمعات المتضررة جراء النزاع على التكيف مع الجائحة بدون إشعال التوترات القائمة”.
وبدوره، أضاف سفين كوهن فون بيرغسدورف ممثل الاتحاد الأوروبي في القدس “هذه الاستجابة تأتي على رأس تبرعاتنا السنوية بمبلغ 82 مليون يورو للأونروا، والتي قمنا بدفعها في وقت مبكر من هذا العام”. إن هذا يبين مرة أخرى دعمنا القوي والثابت للوكالة ولعملها الحاسم”.
إن هذا الإجراء الذي يستغرق 12 شهرا يهدف إلى دعم الأونروا، وتحديداً في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لمواصلة تقديم خدمات الرعاية الصحية الأساسية، والتي من المحتمل أن تكون منقذة للأرواح في الظروف الحالية، وهي ستسمح للوكالة من تكييف وتجهيز مراكزها الصحية في غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، التي تخدم ما يقارب من 1,2 مليون شخص، من أجل الاستجابة الطارئة لجائحة كوفيد-19.
كما سيعمل هذا الإجراء على دعم عملية الخطوط الساخنة الصحية وتوزيع المعلومات المتعلقة بكوفيد-19 من خلال الرسائل النصية، وسيغطي التمويل أيضاً نفقات الاستشفاء لما يقارب من 5000 حالة طارئة غير متعلقة بكوفيد-19 وذلك بهدف تخفيف الضغط على نظام الصحة العامة، وبالتالي السماح للنظام من تركيز انتباهه على حالات كوفيد-19.
ومنذ العام 1971، حافظ الاتحاد الأوروبي والأونروا على شراكة استراتيجية تحكمها الأهداف المشتركة لدعم التنمية البشرية والاحتياجات الإنسانية واحتياجات الحماية للاجئي فلسطين، وتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط، وعلى مدار أربعة عقود، تطورت هذه الشراكة، حيث لم يصبح الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه المانح الأكبر المتعدد للمساعدة الدولية للأونروا فحسب، بل وأيضا شريكا استراتيجيا رئيسا ملتزما بدعم الأونروا في غياب حل عادل ودائم لمحنة لاجئي فلسطين.
المصدر: أخبار وكالة الغوث الدولية \ الأونروا
تحرير: ولاء أبوبكر