تواصل قوات الاحتلال الاسرائيلي عدوانها على مخيمات جنين وطولكرم والفارعة شمال الضفة الغربية.
حيث استشهد حتى اللحظة 25 شهيدا، وعشرات الإصابات، والاعتقالات، وتفجير منازل، وحصارا، ونزوحا قسريا، وتدميرا واسعا للبنية التحتية، في مخيم جنين.
وتمكنت طواقم الإنقاذ في دفاع مدني جنين، مساء اليوم الثلاثاء، من اخلاء شاب مصاب في البناية المهدمة بحارة الدمج في مخيم جنين، رغم الصعوبة التي تكبدوها بسبب كمية الدمار الكبيرة في شوارع المخيم، وطرقه، وعند مداخله.
وتواصل آليات الاحتلال حصار مستشفى جنين الحكومي، بعد تجريف مدخله، والشارع الرئيس الواصل اليه.
وحسب مدير مستشفى جنين الحكومي وسام بكر، بات المستشفى فارغا تقريبا، الا من بعض الحالات الطارئة التي تستطيع الوصول اليه، بسبب اجراءات الاحتلال ومضايقاته للمرضى في الدخول أو الخروج منه، حيث كان يخدم 40 الف مواطن في محافظة جنين.
من جهته، قال محافظ جنين، إن الشكل الهندسي والديموغرافي للمخيم سيتغير بشكل كامل، بسبب ما يحدثه الاحتلال من تفجير وتدمير للمنازل والبنية التحتية.
ويستمر الاحتلال في عمليات نسف وتدمير المنازل في مخيم جنين، في حين يدفع بتعزيزات عسكرية مستمرة من حاجز الجلمة العسكري الى محيطه.
,تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها المستمر على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم العاشر على التوالي، وسط تعزيزات عسكرية ونزوح قسري لمئات العائلات من المخيم تحت التهديد.
ويعيش مخيم طولكرم اوقاتا عصيبة مع استمرار الحصار المطبق الذي فرضه الاحتلال عليه، وما تخلله منذ اليوم الأول للعدوان من تدمير كامل للبنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة، والتي تعرضت للتجريف والتفجير والحرق، وما رافقه من مداهمة للمنازل وطرد سكانها تحت تهديد السلاح، والاستيلاء عليها وتحويلها لثكنات عسكرية.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال دفعت بمزيد من آلياتها الى المخيم، ونشرت دوريات المشاة داخل كافة حاراته، ومحيطه، في الوقت الذي استولت على مزيد من المنازل والمباني التجارية المتاخمة له، وتحديدا في الحي الشرقي للمدينة، وشارع نابلس المحاذي لمدخله الشمالي، وجهة مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي.
وتواصلت عملية النزوح القسري لعائلات بأكملها من داخل المخيم باتجاه المدينة تحت تهديد السلاح، وسط جهود طواقم جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني التي تعمل يوميا على إخلاء كبار السن والمرضى ونقلهم الى مراكز الايواء المنتشرة في المدينة وضواحيها وعدد من قرى وبلدات المحافظة.
وقال شهود عيان إن المخيم أصبح فارغا من سكانه، ولم يتبقى سوى بعض العائلات التي تعد على الاصابع، تعيش دون أدنى مقومات الحياة، حيث النقص الحاد في الطعام والمياه والأدوية وحليب الأطفال، في ظل انقطاع المياه والكهرباء والاتصالات.
وأضاف شهود العيان، أن قوات الاحتلال تبث الرعب لدى السكان لإجبارهم على المغادرة، من خلال تفجيرها للمنازل والمحال التجارية، وهو ما حصل بالأمس عندما فجرت ثلاثة منازل وقامت بخلع الابواب بطريقة همجية، وهو من أصعب الأيام التي مرت طوال فترة العدوان.
كما وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي مداهمة منازل المواطنين في مخيم الفارعة جنوب طوباس، لليوم الرابع على التوالي، والتخريب في محتوياتها، بالإضافة إلى الاستيلاء على بعض منها، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، أو أماكن لنشر القناصة.
كما يزداد الوضع الإنساني في المخيم، سوءا خاصة بعد انقطاع خطوط إمداد المياه ونفاد المياه من خزانات المنازل، وهو ما ينذر بكارثة إنسانية، فضلا عن حاجة المواطنين للمواد الغذائية الأساسية والأدوية للمرضى وحليب الأطفال، حيث ما زالت قوات الاحتلال تحكم الحصار، وتمنع المواطنين في طمون ومخيم الفارعة من الخروج من منازلهم، للحصول على احتياجاتهم، كما تمنع إدخال أي مساعدات نهائيا. كما تشهد البنية التحتية أعمال تدمير كبيرة بواسطة جرافات الاحتلال تزامنا مع استمرار الاقتحام والحصار.
وتواصل طائرات الاحتلال المسيرة والمروحية تحليقها المكثف في أجواء محافظة طوباس مع استمرار العملية العسكرية التي تشارك فيها عشرات الدوريات بالإضافة إلى الجرافات و الآليات الثقيلة ومئات الجنود، كما تواصل قوات الاحتلال الدفع بتعزيزات عسكرية إلى المخيم.