شارك وفد من مخيم عايدة في فعاليات مؤتمر اللاجئين الفلسطينيين وحق العودة، الذي نظمته جمعية التوأمات الفرنسية الفلسطينية (AJPF)، كما التقى الوفد بعدد من المسؤولين الفرنسيين وبحث معهم سبل تطوير علاقات التوأمة وتعزيز التضامن مع الشعب الفلسطيني، في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والضفة الغربية.
جاء ذلك خلال زيارة رسمية إلى فرنسا قام بها الوفد برئاسة سعيد العزة، رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم عايدة، وعضوية ممثلين عن اللجنة الشعبية، مركز شباب عايدة، وجمعية الرواد للثقافة والفنون، حيث شملت الزيارة عدداً من المدن الفرنسية المرتبطة بعلاقات توأمة مع المخيم.
وفي مدينة غرينيه، التقى الوفد بالبلدية الشريكة التي أعلنت موافقتها على تمويل مشروع تجديد شبكة المياه في مخيم عايدة، بقيمة تصل إلى 650 ألف دولار، على أن يتم تنفيذه بالشراكة مع جهات استشارية هندسية فرنسية مختصة.
كما شهدت المدينة تنظيم مسيرة تضامنية واسعة دعماً لفلسطين، شارك فيها أعضاء الوفد الفلسطيني، إلى جانب مسؤولين فرنسيين ومواطنين، حيث ندد المشاركون بما وصفوه بـ”جرائم الإبادة والتطهير العرقي” التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.
وتضمنت الزيارة أيضاً لقاءات في مدن فرنسية أخرى مثل ليز أوليس وفلوري، حيث عُقدت اجتماعات مع رؤساء البلديات وممثلين عن مؤسسات مجتمع مدني، وأعربت الجهات الفرنسية عن رغبتها في توقيع اتفاقيات توأمة مستقبلية مع مخيم عايدة دعماً لصمود سكانه.
كما زار الوفد مدينة ستراسبورغ بدعوة رسمية من عمدة المدينة جين بارسيغيان، التي أعلنت تجميد اتفاق التوأمة مع بلدية رمات غان الإسرائيلية، وأبدت استعدادها لتوقيع اتفاقية جديدة مع مخيم عايدة، تشمل تبادل ثقافي ورياضي، في خطوة اعتبرها الوفد الفلسطيني ذات دلالات سياسية وإنسانية مهمة.
واختتمت الزيارة بمشاركة الوفد في احتفالات بلدية نجوان سيرواز بمرور 15 عاماً على التوأمة مع مخيم عايدة، و55 عاماً على توأمتها مع مدينة بيرست هوفن الألمانية، حيث ألقى سعيد العزة كلمة طالب فيها بتوسيع شبكة التوأمة وتشكيل ائتلاف دولي لدعم حقوق اللاجئين الفلسطينيين ونقل صوتهم إلى المحافل الدولية.