عقدت لجنة المتابعة المركزية للجان الشعبية الفلسطينية في لبنان، اليوم الخميس، ورشة عمل حوارية في قاعة الرئيس الشهيد ياسر عرفات بسفارة دولة فلسطين تحت عنوان “الأونروا: الواجبات والتحديات”.
شارك في الورشة عدد من الشخصيات الفلسطينية واللبنانية البارزة، من بينهم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد أبو هولي، وسفير فلسطين لدى لبنان أشرف دبور، وأمين سر حركة “فتح” فتحي أبو العردات، إضافة إلى ممثلي الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية، وحشد من الباحثين والمتخصصين.
وبدوره أكد أبو هولي أن استهداف وكالة “الأونروا” يهدف إلى شطب قضية اللاجئين وقرار 194، مشددًا على ضرورة دعم الوكالة واستمرار خدماتها. كما أشار إلى الأزمة المالية التي ستواجهها الوكالة في عام 2025 بسبب خفض المساعدات، محذرًا من تداعيات هذه الأزمة على اللاجئين الفلسطينيين في مختلف الأقاليم.
بدوره، أشار السفير أشرف دبور إلى أن “الأونروا” أنشئت بقرار أممي وستظل تعمل حتى تحقيق حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين. وطالب الوكالة بالتمسك بمكاتبها في القدس ومواصلة خدماتها، رغم الضغوط الإسرائيلية التي تهدف إلى تقويض دورها.
من جانبه، أكد فتحي أبو العردات أن التحديات التي تواجه “الأونروا”، بما في ذلك القوانين الإسرائيلية الأخيرة وحملات التحريض، تستدعي تحركًا دوليًا لدعم الوكالة ومنع تقويض عملها.
واختُتمت الورشة بتوصيات شددت على أهمية توحيد الجهود الفلسطينية والعربية والدولية لدعم “الأونروا”، وضمان استمرارها في تقديم خدماتها، باعتبارها الضامن الأساسي لحقوق اللاجئين الفلسطينيين حتى تحقيق حق العودة وفقًا للقرار 194.