نشرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” تقريرها الأسبوعي حول الوضع في قطاع غزة، وتغطي الفترة الواقعة بين 17-19 أيلول 2024، كاشفة أن مليون امرأة في قطاع غزة صارت الآن بدون مستلزمات النظافة الصحية التي تحتاج إليها مشيرة إلى انخفاض نسبة توفر مواد النظافة الصحية إلى 15% من الكمية التي كانت متوفرة منذ بداية أيلول/ سبتمبر الماضي، قائلة: إنها “تواصل توزيع مستلزمات النظافة والحفاظ على النظافة في ملاجئ تابعة لها والمواقع التي تديرها من خلال لوازم التنظيف وإدارة النفايات الصلبة المجتمعية ومكافحة نواقل الأمراض/الحشرات”.
وأوضحت الوكالة في تقريرها ، أن 83% من المساعدات الغذائية المطلوبة لا تصل إلى قطاع غزة، بعد أن كانت نسبة وصولها 34 % خلال الفترة ذاتها من العام الماضي 2023، وفقاً لتقارير منظمات الإغاثة، وأيضاً أكدت أن 65 % من الأنسولين المطلوب ونصف كمية الدم المطلوبة غير متوفرة في قطاع غزة.
وأكد تقرير وكالة “أونروا” أن ما يزيد عن 560 ألف طفل قد جرى تطعيمهم بلقاح ضد مرض شلل الأطفال في المناطق الوسطى والجنوبية والشمالية من قطاع غزة وذلك وفقا لمنظمة الصحة العالمية في الفترة ما بين 1-12 أيلول.
وتحدث تقرير الوكالة عن التحديات التي تواجه الوصول الإنساني إلى القطاع، لا سيما وأن القطاعات الحيوية تتطلب الغذاء والتغذية والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية والمأوى والصحة زيادة في حجم الإمدادات الإنسانية بشكل عاجل للحفاظ على العمليات.
يأتي هذا في ظل الحاجة للمأوى مع اقتراب موسم الأمطار، حيث تقول الوكالة: إن شركاءها ضمن مجموعة المأوى غير قادرين على استيراد ما يكفي من المواد لتوفير الحماية الكافية من الرياح والأمطار والفيضانات، موضحة أن 1,9 مليون شخص – تسعة من بين كل عشرة أشخاص – في قطاع غزة هم نازحون، ويشمل ذلك أشخاصا نزحوا بشكل متكرر (بعضهم نزحوا عشر مرات او أكثر).
وتشير الوكالة في تقريرها إلى التحديات التي تقف في طريق جمع الإمدادات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها من معبر كرم أبو سالم في جنوب قطاع غزة وتشمل هذه التحديات بحسب ما قالت، “تدهور القانون والنظام والحرب وانعدام الأمن والبنية التحتية المتضررة ونقص الوقود والقيود المفروضة على الوصول”.
ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، لم يدخل قطاع غزة بين 1-15 أيلول/ سبتمبر الجاري سوى 67 شاحنة مساعدات إنسانية في المتوسط في اليوم الواحد، ويقل هذا المعدل كثيرا عن المتوسط الذي كان سائدا قبل الأزمة والبالغ 500 شاحنة في اليوم الواحد.
وأبلغت “أونروا” خلال تقريرها عن 464 “حادثة” أثرت على مبانيها وعلى النازحين الموجودين داخلها منذ بدء الحرب بما في ذلك ما لا يقل عن 74 “حادثة” استخدام عسكري في منشآت “أونروا”.
ولفتت إلى أن 190 منشأة مختلفة تابعة لـ “أونروا” تأثرت بسبب الذخائر أو بسبب تعرضها لـ”تدخل فاعل مسلح من خلال هذه الحوادث”.
وفيما تستخدم الوكالة في تقريرها لغة “حيادية” لا تعبر بشكل واضح عن الطرف المسبب بكل هذه الأزمات الإنسانية وتصف القصف “الإسرائيلي” والمجازر بـ “الحوادث” تقدر أنه “قتل” ما لا يقل عن 563 نازحاً يلتجئون في ملاجئ تابعة لها وأصيب 1,790 آآخروت على الأقل منذ بدء الحرب ولا تزال الوكالة الأممية تتحقق من عدد الإصابات التي وقعت بسبب “الحوادث” التي أثرت على مرافقها.
ولفت تقرير وكالة “أونروا” إلى تراكم مئات الآلاف من أطنان النفايات الصلبة في شوارع قطاع غزة، وبين الخيام في مخيمات المدنيين النازحين، وبجانب الأنقاض في الأزقة الخلفية، مشيرة إلى أن انهيار إدارة النفايات الصلبة منذ 7 تشرين الأول / أكتوبر الماضي أدى إلى تفاقم أزمة الصحة العامة.