12 مايو، 2025
نابلس - فلسطين
2300 عائلة نازحة من مخيم نور شمس وتدمير 130 منزلًا في آخر اقتحام… الشاويش يروي التفاصيل عبر منصة “من المخيم”
سياسية

2300 عائلة نازحة من مخيم نور شمس وتدمير 130 منزلًا في آخر اقتحام… الشاويش يروي التفاصيل عبر منصة “من المخيم”

– الأوضاع الإنسانية في المخيم بلغت مستوى “كارثيًا بكل المقاييس”، في ظل موجات الهدم والتشريد المستمرة.

شهد مخيم نور شمس في محافظة طولكرم تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق، تمثل في 64 عملية اقتحام متكررة، أسفرت عن هدم 72 منزلًا، فيما كان آخرها الأكثر تدميرًا، إذ تسبب في تدمير قرابة 130 منزلًا بشكل كامل. ويتركز التصعيد حاليًا في عدة حارات رئيسية داخل المخيم، تشمل: المنشية، المسلخ، الجامع، العيادة، والشهداء، ضمن خطة إسرائيلية معلنة لهدم 106 منازل ومبانٍ سكنية في مخيمي طولكرم ونور شمس. ولا يزال التوتر يسود أجواء المخيم، وسط ترقّب الأهالي لموجة جديدة من عمليات الهدم التي تهدد ما تبقى من مساكنهم ومرافقهم.

وامتدت آثار الدمار لتشمل البنية التحتية للمخيم التي أصبحت شبه منهارة؛ فقد تضررت مرافق أساسية بشكل كبير، منها رياض الأطفال، مركز الشباب، والعيادة المتنقلة، وكافة مؤسسات المخيم فضلًا عن انقطاع شامل في خدمات المياه والكهرباء في معظم أحياء المخيم.

وفي حديثه لمنصة “من المخيم” أشار رئيس اللجنة الشعبية لخدمات المخيم، نهاد الشاويش، إلى أن2300 عائلة نزحت من مهيم نورشمس، يعيش معظمهم في ظروف إنسانية في غاية الصعوبة. وأوضح أن نحو 80% من العائلات اضطرت لاستئجار مساكن بشكل فردي، رغم الارتفاع الكبير في الأسعار، حيث لا يقل إيجار المنزل الواحد عن 1500 شيكل شهريًا، في حين تم إيواء 101 عائلة فقط في مراكز إيواء وفرتها وكالة الغوث.

كما حصلت 89 عائلة على مساعدات مالية من بنك الاستثمار بقيمة 3000 شيكل لكل عائلة، وُقدّمت كمساهمة لدعم العائلات المتضررة على مدى ثلاثة أشهر، لكن عمليًا قدمت لمدة شهرين ونصف فقط لتغطية احتياجاتهم الأساسية.

وأكد الشاويش أن المشهد الإنساني في المخيم “كارثي بكل المقاييس”، موضحًا أن غالبية النازحين خرجوا من منازلهم بلا أي من مقتنياتهم أو حاجياتهم الأساسية، وهم بحاجة ماسة إلى المسكن، الدواء، الملابس، العلاج، وأبسط مقومات الحياة الكريمة.

وشدد على أن الحكومة ووكالة الغوث لم تقدّما حتى الآن الدعم الكافي الذي يسد رمق الأهالي، رغم وجود بعض التعاون، “إلا أن حجم المأساة كبير، والاستجابة لا ترتقي لحجم الاحتياجات الحقيقية”.

وطالب الشاويش عبر منصة “من المخيم” بضرورة إنشاء مراكز إيواء مؤهلة بشكل عاجل، مع تأمين “بوكت موني” لدعم الأسر ماديًا لتأمين الحد الأدنى من المعيشة الكريمة.