ارتفع عدد الشهداء عدد الشهداء في جنين وطوباس الى 01 شهيدا خلال اقتحام جيش الاحتلال المستمر. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد انتصاف ليل الثلاثاء الأربعاء، إطلاق عملية عسكرية في جنين وطولكرم بشمالي الضفة الغربية.
استُشهد ستة مواطنين، وأصيب آخرون بجروح، برصاص الاحتلال، الذي فرض حصارا على المؤسسات الطبية، إذ قطع الطرق على مستشفى ابن سينا بالسواتر الترابية، وحاصر مستشفى الشهيد خليل سليمان، ومقري جمعيتي الهلال الأحمر وأصدقاء المريض، إضافة إلى فرض حصار وإغلاق مداخل مدينة جنين كافة.
وقبل قليل، استشهد الأسير المحرر محمد إبراهيم توفيق عابد برصاص قوات الاحتلال، التي أطلقت النار عليه بشكل مباشر في قرية كفر دان غرب جنين، وجرى نقله إلى مستشفى جنين الحكومي.
وصباح اليوم، استُشهد الشابان قسام محمد جبارين (25 عاما)، وعاصم وليد ضبايا (39 عاما)، خلال مواجهات عنيفة اندلعت عقب اقتحام الاحتلال مدينة جنين، وتمركزها في محيط مستشفيي جنين الحكومي، وابن سينا.وبالتزامن مع ذلك، استُشهد ثلاثة شبان كانوا داخل مركبة استهدفتها مسيرة للاحتلال بين قريتي صير ومسلية جنوب جنين، دون معرفة هوياتهم حتى اللحظة.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم، حيث ألحقت دمارا واسعا في بنيته التحتية وممتلكات المواطنين، وأخطرت المواطنين بمغادرته خلال أربع ساعات، وأقامت نقطة عسكرية في حارة المسلخ لتفتيشهم، قبل المغادرة.
ودمرت جرافات الاحتلال خط المياه الرئيسي المغذي للمخيم، ما تسبب في انقطاع المياه عنه، ورافق ذلك تجريف واسع ودمار كبير في البنية التحتية لمداخله وشوارعه الرئيسية وممتلكات المواطنين على طول شارع نابلس المحاذي للمخيم.ودفعت تلك القوات بعشرات الآليات تجاه المخيم، المدعومة بالجرافات الثقيلة، وفرضت طوقاً عسكرياً مشددا عليه، ونشرت قناصتها على أسطح البنايات المرتفعة المحيطة به.
وتتمركز آليات الاحتلال ودورياته الراجلة في مختلف أحياء مخيم نور شمس وتحديدا في جبلي النصر والصالحين، وحارة العيادة، ومختلف مداخله، حيث تقتحم منازل المواطنين وتفتشها وتُخضع سكانها للتحقيق، إلى جانب مداهمة عدد من المحلات والمنشآت التجارية بعد خلع أقفال أبوابها، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع.
في غضون ذلك، تواصل قوات الاحتلال حصارها لمستشفيي الإسراء التخصصي، والشهيد ثابت ثابت الحكومي، وتمنع الدخول إليهما والخروج منهما، وتعيق حركة تنقل الطواقم الطبية والإسعاف، وتُخضعهم للتفتيش والتدقيق في الهويات.ونشرت تلك القوات آلياتها في أحياء مدينة طولكرم بعد اقتحامها الواسع في ساعات الفجر الأولى، ومنها شارعا السكة، ونابلس، ومنطقة إسكان اكتابا، والأحياء الغربية والشرقية، حيث منعت حركة تنقل المواطنين وأوقفت عددا من المركبات خلال سيرها في شوارع المدينة، ودققت في هويات ركابها.
وكان قد أصيب خلال هذا العدوان مواطنان من مخيم نور شمس بالشظايا بعد قصف طائرة مسيرة موقعا في حارة المنشية بالمخيم، وتم نقلهما إلى المستشفى بإسعاف الهلال الأحمر، ووُصفت حالتهما بالطفيفة. واعتقلت قوات الاحتلال المواطن حمزة مقبل بعد مداهمة منزله القريب من مخيم نور شمس.
وفي طوباس، استُشهد الشقيقان الطفلان مراد ومحمد مسعود جعايصة (13 و17 عاما)، والشابان إبراهيم عبد القادر غنيمي (22 عاما)، وأحمد صالح نبريصي (23 عاما)، جراء قصف نفذته طائرة مسيرة للاحتلال على مخيم الفارعة، جنوب طوباس، فيما أصيب آخرون بجروح، وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت المخيم، منتصف الليلة الماضية، بعدد كبير من جنود المشاة، فيما أتبعتها بتعزيزات عسكرية من جهة حاجز الحمرا العسكري، برفقة جرافة، ونشرت القناصة داخل المخيم وفي محيطه، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيرة. كما داهمت قوات الاحتلال نقطة طبية في مخيم الفارعة جنوب طوباس، واحتجزت العاملين فيها، واعتدت على مدير مركز الإسعاف نضال عودة، وأطلقت النار داخلها.
ومن المتوقع، بحسب صحيفة يديعوت احرنوت أن تستمر العملية العسكرية الواسعة في مخيمات شمال الضفة الغربية لاعتقال المطلوبين وتدمير البنية التحتية في مخيمي جنين ونور الشمس للاجئين قرب طولكرم، وفي مدينة طوباس المجاورة، عدة أيام.
ويشارك في العملية فرقتين من جيش الاحتلال وتعمل معظم القوات بالقرب من طولكرم، في المنطقة التي وقع منها الهجوم في تل أبيب.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي والمتحدث باسم الشاباك إن “قوات الجيش بدأت عملية لمكافحة ما وصفه “الإرهاب في جنين وطولكرم “. ويحاصر جيش الاحتلال الإسرائيلي المستشفيات القريبة من مخيمات اللاجئين، بما في ذلك مستشفى ابن سينا في جنين، لمنع المصابين من الوصول إليها، ويقوم بفحص المرضى الذين يدخلون.