أكد وزير الثقافة الفلسطيني، عماد حمدان، على أهمية الدور الذي تؤديه المراكز الشبابية والثقافية في تعزيز الهوية الوطنية، وحماية الوعي الجمعي، ودعم صمود المجتمع الفلسطيني في ظل التحديات الراهنة.
جاء ذلك خلال لقاء جمعه مع الهيئة الإدارية لمركز شباب عقبة جبر، وبمشاركة ممثلين عن مديرية الثقافة في محافظة أريحا، حيث جرى بحث واقع العمل الثقافي والشبابي، وسبل تطويره بما يخدم مختلف فئات المجتمع، لا سيما فئة الشباب.
وشدد الوزير على أن الثقافة تمثل أحد أهم أدوات المواجهة الوطنية، مؤكداً حرص وزارة الثقافة على دعم المبادرات التي تعزز الانتماء، وتحافظ على الرواية الفلسطينية، وتوفّر مساحات آمنة للإبداع والعمل المجتمعي، خاصة في المناطق التي تتعرض لمحاولات التهميش والاستهداف.
من جانبها، استعرضت الهيئة الإدارية للمركز الإنجازات التي تحققت خلال الفترة الماضية، والدور المتنامي الذي بات يؤديه المركز كمحضن ثقافي واجتماعي وشبابي، يسهم في ترسيخ الهوية الوطنية، وتعزيز التماسك المجتمعي، واحتضان الطاقات الشابة.
كما ناقش الطرفان احتياجات المركز المستقبلية، وآليات ضمان استدامة برامجه الثقافية والوطنية، بما يواكب تطلعات الشباب، ويعزز حضور الثقافة كرافعة أساسية في مواجهة محاولات طمس الهوية. والتأكيد على أهمية تعزيز الشراكة بين المؤسسات الثقافية الرسمية والمراكز الشبابية، وضرورة تكثيف التواصل الميداني مع مختلف مكونات المجتمع، بما يعزز الثقة بالمؤسسات الوطنية، ويدعم صمود المواطنين في مختلف أماكن وجودهم.