في قلب مركز شباب عسكر بمخيم عسكر القديم بمحافظة نابلس، انطلقت بطولة “هنا باقون” لأكاديميات كرة القدم، في حدث رياضي حمل بين طياته أكثر من مجرد منافسة على اللقب. البطولة، التي نظمها مركز شباب عسكر، جمعت ثمانية فرق من مختلف أنحاء المحافظة، ووفرت للأطفال فرصة للتعبير عن أنفسهم عبر الرياضة، في رسالة واضحة بأن الشعب الفلسطيني باقٍ رغم كل التحديات.
لم تكن البطولة مجرد فرصة للمنافسة الرياضية، بل جاءت كتأكيد على إصرار الفلسطينيين على الحياة، والعمل، واللعب رغم الاحتلال. فوسط واقع مليء بالتحديات، استطاع الأطفال المشاركون إثبات أن كرة القدم ليست مجرد لعبة، بل مساحة للحرية والتعبير والأمل.
استهدفت البطولة فئة 10 و11 عامًا (مواليد 2014 و2015)، ما جعلها تجربة مميزة للأطفال الذين وجدوا في المستطيل الأخضر متنفسًا لإبراز مواهبهم، والتفاعل مع أقرانهم، والتعلم من بعضهم البعض. وشهدت البطولة تنظيمًا ناجحًا، حيث حظي الأطفال بتجربة لا تُنسى، وسط تشجيع الأهالي والمدربين. كانت وجوههم تلمع بالحماس والسعادة، شاكرين مركز شباب عسكر على إتاحة هذه الفرصة لهم.
أكدت هذه البطولة أن الرياضة يمكن أن تكون أداة قوية لتعزيز الروح الرياضية والتعبير عن الذات. كما عكست روح الوحدة والتحدي التي يتمسك بها الفلسطينيون في وجه الصعوبات. وفي النهاية لم يكن هناك فريق خاسر في هذه البطولة، فالجميع خرج منتصرًا، ليس فقط في الملعب، بل في إرسال رسالة قوية للعالم: هنا باقون، نلعب، نحلم، ونصمد.