21 نوفمبر، 2024
نابلس - فلسطين
من زقاق مخيم بلاطة إلى رئاسة البرلمان العربي للطفل
اخبار وتقارير

من زقاق مخيم بلاطة إلى رئاسة البرلمان العربي للطفل

إعداد: ولاء أبوبكر

ليلاس الكعبي (١٥ عاما) من مخيم بلاطة شرق نابلس، هي حكاية طفلة ناضجة بفكرها وثقافتها التي جسدتها خلال ترشحها لرئاسة البرلمان العربي للطفل في دولة الإمارات، ولكنها لم تستطع الحصول على هذا المنصب الذي لم يكن من نصيبها ولكن استمرت بالبرلمان كعضو فعال ومميز لنقل صورة المخيم ومعاناته لكل العالم.

ليلاس الكعبي (١٥ عاماً)

تتحدث ليلاس الكعبي لمنصة من المخيم، تقول: ” برلمان الطفل العربي تأسس في مدينة الشارقة بدولة الإمارات العربية، وهو عبارة عن مجلس حواري يضم مجموعة من الأطفال من كافة الدول العربية والممثلين نيابة عن الأطفال في دولهم ويطلق عليهم اسم نواب، حيث أنا الآن نائبة أمثل دولة فلسطين المحتلة، وأسعى من خلاله التعبير عن وطني ونقل نجاحاته ومعاناته ل ١٧ دولة عربية مشاركة معنا”.

وتضيف الكعبي، ” يومين من كل أسبوع نلتقي جميعنا نواب البرلمان عبر تطبيق الزوم للحديث عن بلداننا حيث أنني أركز في حديثي حول عدة مواضيع منها دور الطفل بالسلام المجتمعي، وحقوق الطفل، والابتكار، وإدارة الوقت، وتحدثنا أيضاً حول مجريات وأحداث نكبة ال ٤٨ والنكسة، وما أحل باللاجئين الفلسطينيين بعد ذلك”.

وتشير الكعبي، ” انضمامي لهذا البرلمان أضاف لي الكثير من المعلومات عن جميع الدول المشاركة معنا، وتعلم لهجات وثقافات مختلفة، وساعدني في تقوية شخصيتي، والحديث بطلاقة وكيفية التعبير عن موطني بالشكل الصحيح”.

تأسس برلمان الطفل العربي في عام 1982 عندما شهد العالم نقاشات تخص ميثاق الطفل العربي، وبعد سنوات قليلة، تبعت هذه النقاشات اتفاقية الأمم المتحدة بخصوص حقوق الطفل في عام 1989، وبدأ تطبيقها في عام 1990، وفي عام 2010 اجتمع القادة العرب في ليبيا في قمة سرت للاتفاق على تأسيس أول مؤسسة إقليمية برلمانية على مستوى العالم تعنى بالطفل، وبموجب ذلك تم الاتفاق على ميلاد مقر البرلمان العربي للطفل، وقد قدمت الشارقة طلبها آنذاك لاحتضان مقر البرلمان العربي للطفل.

ويهدف البرلمان إلى العمل على تأسيس جيل قادر على العيش بأمان وسلام، والحرص على رفع الوعي لدى الطفل العربي بالعمل البرلماني، والاهتمام بمستقبل العمل البرلماني في الدول العربية من خلال هذه الأهداف