يعاني سكان مخيم عسكر القديم للاجئين من مكرهة صحية خطيرة تتمثل في قطعة أرض خاصة مهجورة منذ سنوات، تحوّلت إلى مكب عشوائي للنفايات أمام مدرسة الزكور، الأمر الذي فاقم المخاوف من انتشار الأمراض وأثّر بشكل مباشر على الحياة اليومية للسكان وطلاب المدرسة.
وفي إطار متابعة القضية، أجرى محافظ نابلس، غسان دغلس، جولة تفقدية برفقة رئيس وأعضاء اللجنة الشعبية لخدمات مخيم عسكر القديم، اطّلع خلالها على واقع المكب العشوائي، ووجّه بضرورة العمل على حلول عاجلة للتقليل من الروائح والمشاكل البيئية التي تؤثر على صحة السكان.
رئيس لجنة خدمات مخيم عسكر القديم، ماجد أبو كشك، يقول في حديثة لمنصة “من المخيم”: “المسؤول عن القطاع الصحي داخل المخيم هي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي قامت باستخدام جرافة لإزالة النفايات من الموقع. إلا أن صاحب الأرض اعترض على الإجراء، بسبب انخفاض منسوب الأرض وما قد يترتب عليه من أضرار ومشكلات مستقبلية. وفي هذا الإطار، تعمل اللجنة الشعبية على تقريب وجهات النظر بين الوكالة وصاحب الأرض، في محاولة للتوصل إلى حل توافقي يراعي مصلحة جميع الأطراف”.
وتشير معطيات ميدانية إلى أن تراكم النفايات والروائح الكريهة بات يشكل ضغطًا متزايدًا على الأهالي، الذين عبّروا في أكثر من مناسبة عن استيائهم من الوضع القائم، مطالبين بتنظيف الموقع وإيجاد حل دائم يمنع تكرار الأزمة.
أكد الناشط المجتمعي اللاجئ من المخيم أحمد أبو سعدة أن كميات النفايات في الموقع آخذة بالازدياد نتيجة استمرار إلقائها من قبل بعض الأهالي، ما فاقم من حجم المشكلة. وأشار إلى أن السكان احتجّوا على هذا المكب، فيما قامت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بإزالة النفايات يدويًا، دون وجود حلول جذرية أو مستدامة حتى الآن لمعالجة المشكلة بشكل نهائي.
وتبقى المخاوف الصحية قائمة في ظل استمرار تراكم النفايات، وسط مطالبات شعبية بالإسراع في تنفيذ حلول جذرية تضمن بيئة صحية وآمنة لأهالي المخيم وطلبة المدارس.


