أطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) في سوريا مشروعاً يهدف إلى دعم عودة المهجرين إلى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وحي التضامن المجاور في جنوب دمشق، وذلك بالتنسيق مع محافظة دمشق وعدد من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
ويهدف المشروع بحسب ما جاء في إعلان الوكالة الدولية إلى تعزيز المشاركة المجتمعية من خلال منهجية تشاركية تشمل جميع أفراد المجتمع الراغبين في المساهمة في تحسين وتطوير الأحياء المذكورة.
ويشمل المشروع دعوة سكان اليرموك والتضامن إلى الانخراط في الأنشطة المجتمعية التي تهدف إلى دعم العودة المستدامة إلى هذه المناطق.
كما يتيح المشروع للمشاركين الفرصة للمساهمة في إعادة بناء مجتمعاتهم وتحقيق تغيير إيجابي، وأشار البرنامج إلى أنّ التسجيل للمشاركة في المشروع سيستمر حتى 29 أيلول/ سبتمبر الجاري، من خلال ملء استمارة مخصصة عبر الرابط التالي: انقر/ي هنا
وفي سياق متصل، التقى مدير شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” في سوريا “أمانيا مايكل-إيبي” مع محافظ دمشق المهندس محمد طارق كريشاني، لبحث سبل تعزيز التعاون وتنسيق الجهود المشتركة لضمان استمرار تأمين عودة المهجرين إلى مخيم اليرموك.
وتركزت المناقشات حول تأهيل البنية التحتية الأساسية في المخيم وتحسين الخدمات المقدمة للأهالي العائدين.
وشمل الاجتماع بحث واقع الخدمات الأساسية في المخيم، بما في ذلك المدارس، المراكز الصحية، وشبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي، إلى جانب ضرورة توفير وسائل نقل كافية.
وقال المحافظ كريشاني: إن “المحافظة ملتزمة بدعم عمل الوكالة”، مشيراً إلى “أهمية التعاون مع المنظمات الدولية والمجتمع المحلي لإعادة تأهيل البنية التحتية وفق الأولويات”.
ووجه كريشاني بمتابعة مطالب زيادة وسائل النقل وإيجاد حل لمشكلات بيع الخبز، إلى جانب ترحيل السيارات المتضررة المتروكة في المخيم بالتنسيق مع الجهات المعنية، بحسب قوله.
من جانبه، أعرب “مايكل-إيبي” عن شكره للحكومة السورية على الدعم المقدم لـ “أونروا”، وأكد أن عدد العائدين إلى المخيم في تزايد مستمر.
وأوضح مايكل-إيبي أن وكالة “أونروا” تعمل حالياً على تأهيل مدرسة جديدة تمهيداً لافتتاحها العام المقبل، بالإضافة إلى تأهيل مركز التنمية المجتمعي وعدد من المنازل، مما يعزز فرص العودة المستدامة ويوفر بيئة آمنة للعائلات العائدة.
وتعرض مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق، إلى عملية تدمير حولته الى سابع أكبر منطقة دمار في سوريا جراء عمليات القصف الجوي والبري إبان العمليات التي شنها جيش النظام السوري على المخيم في نيسان/ أبريل 2018، وأحالت 70% من عمرانه إلى دمار، من ضمنها 33 منشأة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا.”