16 سبتمبر، 2024
نابلس - فلسطين
مؤسسات وفعاليات نابلس تدعو لوقف شيطنة المخيمات وتغير الفكرة السلبية المأخوذة عنها
مجتمعية

مؤسسات وفعاليات نابلس تدعو لوقف شيطنة المخيمات وتغير الفكرة السلبية المأخوذة عنها

دعت مؤسسات وفعاليات نابلس، اليوم السبت، الى ضرورة وقف شيطنة المخيمات وتغير الفكرة السلبية المأخوذة عنها وربطها بحياة اللاجئين، معتبرين ذلك بظلم حقيقي فرض على اهالي المخيمات، جاء ذلك خلال ندوة نفذها مركز شاهد ضمن مشروع منصة “من المخيم” حول دور الإعلام في تعزيز السلم الأهلي في محافظة نابلس بشكل عام والمخيمات بشكل خاص. شارك فيها محافظة نابلس، الغرفة التجارية، البلدية، نقابة الصحفيين، لجان المخيمات ومسؤولون.

وأوضح مدير مركز شاهد كايد معاري أن الندوة جاءت على خلفية وتصاعد الأحداث الأخيرة التي شهدها مخيم بلاطة ، وتشهدها باقي المخيمات، وكيف يتم تعامل وسائل الإعلام مع هذه الأحداث، ودورها في تعزيز السلم الأهلي في المخيم. وأشار إلى أن مركز شاهد سيعمل على ورشة عمل تجمع كافة مؤسسات نابلس لوضع خطة عمل للإرتقاء بالمخيمات.

بدوره أكد محافظ محافظة نابلس غسان دغلس على ضرورة وحدة وتماسك المؤسسات في المخيمات لتحسين الظروف والبيئة الحياتية فيها، والتركيز على الأفرد، خاصة أنه يتم تسليط الضوء على المراكز الثقافية والأندية في المخيم، وشدد على ضرورة تغير الصورة السلبية المأخوذة عن اللاجئين في المخيم، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها بها نظرا لنقص العديد من الخدمات الاساسية التي يجب ان تتوفر للعيش حياة كريمة.

فيما أشار عضو المجلس الثوري لحركة فتح تيسير نصرالله الى ان قضية اللاجئين في المخيمات مستهدفة دائماً، وتطرق الى الحياة الصعبة التي يعيشونها وقال “اللاجئين في مخيم بلاطة يعيشون على ذات المساحة الجغرافيا منذ عام 1948حيث كان يسكن المخيم في حينها 5 الاف نسمة واليوم يعيش 30 الف لاجئ في نفس المساحة، والبناء أفقي وضيق”.

وطالب بضرورة تحسين البيئة وشروط الحياة في المخيم، مشيراً الى أن بلدية نابلس مهما فعلت لن ترتقي بالمدينة حضاريا وهي محاطة بثلاث3 مخيمات بحاجة الى عناية حقيقية، يكمن ذلك من خلال تعاونها مع لجان الخدمات، مضيفاً الى أنه يجب على السلطة الفلسطينية والأجهزة الأمنية ان تاخذ دورها في المخيم كما تاخذه في أي مكان بالمحافظة وتحافظ على عمل امني مستدام.

وقال القيادي في حركة فتح جمال الطيراوي “هل يبحث المسؤولين عن الحياة التي يعيشها المخيم”، وحمل الاعلام المسؤولية الكبيرة في اخذ المعلومات بدون البحث عن الحقائق مطالباً بأخذ الصورة المشرقة عن المخيم، مشيراً الى ان الاستهداف كبير لرمزية المخيم ويجب الحفاظ عليه، وسأل اصحاب القرار والنفوذ في المجتمع المحلي ماذا تم التقديم للمخيم من فرص حياة كريمة وفرص عمل للعاطلين عن العمل.

بدوره اشار عضو مجلس بلدية نابلس ماهر عرفات الى ضرورة العمل الجماعي بين المؤسسات وجهات الإختصاص، وايجاد مبادرات شبابية بالمخيم لتعزيز التعاون والإنتماء.

فيما أوضح الناطق الاعلامي باسم الغرفة التجارية ياسين دويكات ان حجم المعاناة الموجدة في المخيم اكبر من حجم المعاناة الموجودة في المحافظة والقرى، وطالبت الحكومة بان تدرس معاناة كل منطقة بالمحافظة ، وتحملت المسؤولية الكاملة تجاه ما يجب عليها أن تقدمه للمخيم.

وخرجت الندوة بعدة توصيات جاء فيها، أن تتحمل محافظة نابلس والغرفة التجارية والبلدية وكافة جهات الإختصاص مسؤولياتها كاملة تجاه المخيمات، اضافة الى العمل على تعزيز دور وسائل الإعلام في نقل الصورة المشرقة من المخيم، وايجاد مبادرات للعمل الجماعي في المخيم،لتعزيز التعاون والإنتماء ، وافتتاح مشاريع والإستثمار بالمخيم، وتفعيل لجان التحكيم للحد من الخلافات التي تنتج عنها القتل.